أحدث الأخبار
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 11:24 . "أكسيوس": نتنياهو طلب من ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 11:18 . تحقيقات أميركية في منشور لجيمس كومي يُشتبه أنه تلميح لاغتيال ترامب... المزيد
  • 11:15 . ترامب ينهي جولته الخليجية في أبوظبي ورئيس الدولة يعلن استثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا... المزيد
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد

جلسات النهار تحت شجرة اللوز

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-12-2018

جلسات النهار تحت شجرة اللوز - البيان

عندما كنا صغاراً لم تكن قضية الزراعة تعني لنا كل هذه الثقافة التي تعلمناها ونحن نقطع دروب العمر، لكنّ أيا منا نحن أبناء سنوات البدايات ممن نشأوا في بيوت كانت تتوسطها شجرة لوز كبيرة، وعلى سور المنزل كانت تتكئ شجرة سدر ضخمة، ينهمك الصغار حين تلوح ثمارها الصفراء المغرية في خبطها بالعصي أو رميها بالحجارة كي يتناثر ثمرها الحلو المميز المذاق، دون أن تختفي النخلة من أي بيت تقريباً.

لقد كان أهلونا يعشقون هذه الأشجار كثيراً، حتى تحولت السدرة واللوزة والنخلة إلى مكملات طبيعية في كل منزل، وتحديداً شجرة اللوز في منتصف الفناء، والتي تجري تحتها أحداث النهار كلها، وتعقد تحتها جلسات نساء العائلة برفقة الجارات ويالها من جلسات وأحاديث وأحداث.

صغارنا اليوم لا علاقة لهم بالزراعة والأشجار، لا أحد يعلمهم أبجديات الزراعة، لا مدرسة العلوم ولا الأمهات المشغولات بالدوام وشؤون البيت والتسوق.

نحن تعلمنا معنى اللون الأخضر، وكيف ينبت الزرع، كما تفتح وعينا على دهشة انفجار الحياة من ثنايا حبة الشعير ورأس البصل الجاف، عندما كانت مدرسة العلوم تطلب منا أن نضع قطناً في صحن صغير، ونرش عليه حبات الشعير أو نضع في كأس شفاف رأس بصل كي نتابع عملية الخلق بظهور الجذور جذرا جذرا.

سؤال منطقي يطرح عادة، وهو جدير بأن يحيلنا إلى مناقشة السلوك المتبع داخل مدارسنا، والكثير من الأسر كذلك ألا وهو: لماذا تكون مكافأة الأطفال في مجتمعنا دائماً الذهاب إلى مطعم الوجبات السريعة، أو شراء الألعاب فقط؟

لماذا لا تكون المكافأة هي مشاركة الطفل في زراعة نبتة أو شجرة في فناء المدرسة في حديقة المنزل؟ أو حتى في حديقة الحي ضمن برنامج بيئي بالتعاون مع بلدية المدينة مثلاً؟

تحتاج الحياة لأن نعطيها بقدر ما نأخذ منها، تلك حقيقة يجب أن نعلمها الصغار، ولكن بشكل عملي ومبسط إذا أردنا أن ننتقل بهم من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الإنتاج والعمل. فالحياة تربية، والمجتمعات لا تصير متحضرة من فراغ. إنها تتعلم وتتربى وتربي أجيالها على احترام قيمة الحياة والإنتاج منذ الصغر.