أجرى الحرس الثوري الإيراني المرحلة الأخيرة من مناورات واسعة له في جزيرة "قشم" بمياه الخليج وسواحل البلاد الجنوبية، وذلك بعد دخول حاملة الطائرات الأميركية "جون ستينيس" مياه الخليج العربي.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري إن مناورات الحرس في مياه الخليج تقوم على سياسة الردع بالدرجة الأولى، معربا عن أمله في أن يكون "الأعداء" على علم بأن قوات الحرس ستتعقب المعتدين في كل مكان، وأن ردها سيكون مدمرا، بحسب تعبيره.
وبدوره، أعلن قائد القوات البرية في الحرس الثوري العميد محمد باكبور أن القوات الخاصة ووحدات الطائرات المسيرة فضلا عن وحدات الصواريخ والمدفعية، تشارك في المناورات التي تحمل اسم "الرسول الأعظم 12"، موضحا أنها تتضمن شقا يحاكي عمليات هجومية وتوغلا في أراضي "الأعداء".
وأضاف أنه لا نية لإيران في مهاجمة أي دولة في المنطقة، لكنها سترد بقوة على أي اعتداء قد تتعرض له.
وقال التلفزيون الرسمي إنه "سيتم استعراض عمليات هجومية للمرة الأولى، في إطار العقيدة الدفاعية لإيران"،
وتأتي هذه المناورات السنوية بعد يوم من دخول حاملة الطائرات الأميركية "جون ستينيس" مياه الخليج، كما ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الحرس الثوري أطلق نحو ثلاثين زورقا حربيا لتعقب حاملة الطائرات، كما أطلق طائرة مسيرة لتصويرها.
وقالت المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأميركي إن الأسطول سيعمل على جعل عملياته غير قابلة للتنبؤ من طرف "الخصوم"، وفي الوقت ذاته قابلة للتنبؤ إستراتيجيا من طرف الحلفاء.
ويتساءل مراقبون، حول ماذا كانت هذه التطورات في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، إشارة لبداية صراع إقليمي دولي، تتزعمه إيران وأمريكا.