حصدت الأسهم المحلية مكاسب جديدة بقيمة 7,6 مليار درهم، في أولى جلساتها بعد عودتها من إجازة عيد الفطر، وآخر جلسة من تداولات شهر يوليو، لترتفع مكاسب الأسواق المالية خلال شهر يوليو إلى 94,5 مليار درهم ومنذ بداية العام 147,5 مليار درهم.
وتشكل مكاسب الأسواق الشهرية نحو 71,5% من إجمالي الخسائر الدامية التي تعرضت لها خلال شهر يونيو الماضي والبالغة 132 مليار درهم، بيد أن سوق دبي المالي استعاد كامل خسائره بارتفاعه بنسبة 22,6% وهى النسبة نفسها التي تراجع بها خلال شهر يونيو، في مؤشر على الفرص التي اقتنصها المستثمرون طيلة الشهر، من وراء موجة التصحيح الحادة التي تعرض لها السوق، وهبطت بالأسعار إلى مستويات متدنية، شجعت شريحة كبيرة من مديري محافظ الاستثمار على العودة للسوق بالشراء، وفقاً لما قاله محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,97%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1%، محافظاً على مستواه فوق 5000 نقطة، فيما جاءت ارتفاعات سوق دبي المالي أكثر قوة بنسبة 1,9%، ونجح المؤشر في اختراق حاجز 4800 نقطة، وسط توقعات بأن يواصل السوق مساره الصاعد بدءاً من الأسبوع المقبل إلى مستوى 5000 نقطة.
ووفقاً للتقرير الشهري لهيئة الأوراق المالية، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال شهر يوليو بنسبة 13,4%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي بنسبة 11%، وسوق دبي المالي بنسبة 22,6%، فيما انخفضت قيمة التداولات الشهرية بنسبة 10,3% لتصل إلى 43,2 مليار درهم مقارنة مع 48,2 مليار درهم خلال شهر يوليو.
وعزا محللون ماليون مكاسب الأسواق خلال شهر يوليو إلى عملية تصحيح طبيعية شهدتها الأسواق بعد هبوطها الدامي خلال شهر يونيو، متوقعين استمرار الأسواق في صعودها بارتفاعات هادئة نسبياً خلال الشهر الحالي، بسبب موسم الإجازة الصيفية، وتفضيل شريحة كبيرة من المستثمرين قضاء إجازاتهم في الخارج، مما يضعف من أحجام وقيم التداول، بحسب ياسين. وأوضح أن نتائج الشركات للربع الثاني والتي جاءت أعلى من التوقعات خصوصاً من قبل القطاع المصرفي، ساعدت الأسواق على التعافي من موجة التصحيح واسترداد كامل خسائرها، فضلاً عن نجاح الأسهم القيادية في التحرر في الجلسات الأخيرة من ربط حركتها بسهم أرابتك الذي لا يزال موضع مضاربات شرسة.