أثارت تغريدة لسفارة وقنصليات واشنطن في الرياض وجدة والظهران، تدعو لمشاهدة النتائج الإيجابية للاحتجاجات، إلى اتهامات سعودية، بالتحريض على التظاهر والفوضى.
وباللغة العربية والإنجليزية، غرد الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية في الرياض والقنصليات في جدة والظهران، عبر تويتر"، "شاهدوا الفيديو: اكتشفوا كيف يمكن أن تؤدي الاحتجاجات السلمية إلى تغييرات اجتماعية وسياسية إيجابية".
وأضاف الحساب في التغريدة التي نشرت أمس: "تشير الأبحاث إلى أنه في الفترة ما بين العام 1900 و2006، كانت الاحتجاجات السلمية الخالية من العنف فعالة بأكثر من ضعف فعالية الاحتجاجات العنيفة".
ولم تسلم التغريدة اليوم الخميس، لليوم الثاني على التوالي من اتهامات بالتحريض على التظاهر والفوضى، ودعوات بضرورة سحب التغريدة فورا، دون أي موقف سعودي رسمي.
وعلق "محمد بن عبدالعزيز"، على التغريدة، قائلا: "تدخل سافر في الشأن السعودي، علماً أن وزارة الداخلية السعودية أكدت على منع المظاهرات والمسيرات".
وأيد الموقف الرافض ذاته، حساب "مبارك آل عاتي"، الموثق، معلقا على الموقف الأمريكي: "تغريدة خطيرة وغير مبررة وذات تأثير عكسي ونطالب بسحبها ففيها تحريض على التظاهرات والغوغاء، والأنظمة المستمدة من الشريعة الإسلامية تمنع التجمهر والتجمعات التي تعيق الحياة العامة وتعرقل مصالح المجتمع".
وأضاف: "التغريدة يجب أن توجه للداخل الامريكي ولأصحاب السترات الصفراء في أوروبا".
وعلى الخطى ذاتها، غرد "بندر الجحدلي"، قائلا: "نحن أبناء وشعب بلاد الحرمين سنقطع أي أصبع تمتد إلى المملكة العربية السعودية".
وغرد "بيبه العتيبي"، قائلا: "هذا تحريض وغير مقبول بحكم موقع السفارة داخل الأرض السعودية وأي تصريح منها فهو موجه، وجميع المظاهرات التي تدعون بـأنها بدأت سلمية عند كل من تبناها الحصيلة الآن دول مدمرة وأمان مفقود".
ونقل حساب بعنوان " الحُسَام"، في تعليقه على الموقف الأمريكي فتوى للعالم السعودي الراحل، عبد العزيز بن باز، يشير فيها إلى أن المظاهرات "ليست من العلاج ومن أسباب الفتن والتعدي على الأنظمة".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السفارة الأمريكية بشأن تلك الاتهامات حتى الساعة 12: 00 ت.غ.
وتمنع السعودية التظاهرات، وتقول تقارير حقوقية دولية، إنها "قمعت" أغلب التظاهرات التي خرجت إبان الربيع العربي شرقي البلاد، ذات التواجد الشيعي.
وتبدو العلاقات السعودية الأمريكية، في عهد الرئيس دونالد ترامب، جيدة، رغم الانتقادات والإدانات التي تبناها مجلس الشيوخ الأمريكي ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، قبل شهرين بقنصلية المملكة في إسطنبول. -