ينجز المركز الوطني للإحصاء، بنهاية النصف الأول من عام 2015، مسح دخل وإنفاق الأسر بالدولة عن عام 2014، بالتعاون مع المراكز الإحصائية المحلية بمختلف إمارات الدولة.
ويعد مشروع مسح دخل وإنفاق الأسر الذي يستغرق تنفيذه 12 شهراً، هو النسخة الثانية التي ينفذها المركز، بعد المسح الذي تم إجراؤه خلال الفترة من 2007 - 2008.
وأكد المركز أن جميع بيانات المسح تكون سرية ويقتصر استخدامها على أغراض العمل الإحصائي، داعياً الأسر كافة للتعاون والمشاركة الإيجابية في المسح.
ويركز المسح على دخل وإنفاق الأسرة على السلع والخدمات، ما يعكس الأوضاع المعيشية للمواطنين والمقيمين في الدولة، ويوفر المسح الإحصاءات التفصيلية لجميع بنود الإنفاق والاستخدامات في مراجعة مؤشر أسعار المستهلك «معدل التضخم»، وإحصاءات الدخل والإنفاق لاستخدامها في حساب تقديرات الناتج المحلي للدولة.
كما أن هذا المسح له أهمية كبيرة من حيث إعداد مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك «معدل التضخم»، وكذلك في الناتج المحلي الإجمالي.
ويسهم مسح دخل وإنفاق الأسرة في بناء قاعدة بيانات إحصائية للمستثمرين وأصحاب القرار لاتخاذ القرارات الملائمة، بما يخدم مصلحة الاقتصاد الوطني ومستخدمي هذه البيانات.
ويعمل المركز الوطني للإحصاء، ضمن المرحلة الميدانية من مسح إنفاق ودخل الأسرة خلال الفترة من يونيو 2014 - يونيو 2015، بالتعاون مع مراكز الإحصاء والجهات المختصة في الشارقة وأم القيوين وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة، فيما يقوم إحصاء أبوظبي ودبي بإجراء المسح وتقديم النتائج إلى المركز الوطني للإحصاء.
ويعد هذا المسح، أبرز المسوح الأسرية ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، كما يعتبر أطول المسوح الإحصائية، ويستغرق عاماً كاملاً وفقاً للمنهجيات والمعايير الدولية.
وأكد المركز أن المسح يعد عملاً وطنياً مهماً لبناء ورسم الاستراتيجيات الوطنية التي تسهم في تحقيق ورؤية القيادة واستراتيجياتها في تحقيق رؤيتها في الوصول إلى تحقيق السعادة لأبناء الوطن من مواطنين ومقيمين فيها.
ويهدف المسح إلى التعرف إلى أنماط إنفاق ودخل الأسر، وأنماط الإنفاق الاستهلاكي، وكذلك حساب مرونة الإنفاق على البنود المختلفة، لاستخدامها في رصد معدلات التضخم، وحساب متوسط إنفاق الفرد والأسرة، بما يشير إلى معدل نصيب الفرد والأسرة من مجموع الإنفاق على المجموعات المختلفة.
كما يتعرف المسح إلى توزيع الأسر والأفراد حسب الفئات العمرية وعدد أفراد الأسرة الواحدة، وقياس متوسطات الأجر، وأثر ذلك في الإنفاق العائلي، وتقوم معظم دول العالم المتقدمة بإجراء هذا المسح بهدف التعرف إلى المستويات المعيشية.
ويشمل المسح الأسر كافة «مواطنين ووافدين»، وهو مسح دوري ومنتظم تتجه أغلبية الدول إلى تنفيذه مرة واحدة كل خمس سنوات، ويعد المسح من أضخم المسوح الإحصائية تكلفة وجهداً ووقتاً، وذلك لطول مدة تنفيذه وتغطيته الموسمية للإنفاق الأسري على السلع والخدمات.