انطلقت المشاورات اليمنية، التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد اليوم الخميس، في مساع جديدة للتوصل إلى عملية سلام ووقف الحرب الدائرة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين منذ مطلع العام 2015.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، خلال مؤتمر صحفي بالجلسة الافتتاحية لجولة المشاورات، وتابعته الأناضول، إنه كان من الصعب جمع أطراف الأزمة اليمنية وجها لوجه في ظل التصعيد الميداني.
وأوضح أن ما يجري هي محادثات بين الطرفين من أجل وضع إطار عمل سياسي، والمفاوضات لم تبدأ بعد.
وأشار إلى أن طرفي الأزمة اليمنية اتخذا قرارات صعبة من أجل حضورهما للمشاركة والجلوس على طاولة المحادثات
وأضاف أن استئناف المشاورات جاء بعد توقف عامين من المحاولات السياسية لحل الأزمة اليمنية، وطرفين وقعا على اتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين والمحتجزين بالإضافة إلى خفض التصعيد العسكري من أجل التمهيد للمشاورات.
وأشار إلى أن جولة المشاورات تحاول التوصل إلى اتفاق يقوم على المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وقال غريفيث إن الأمم المتحدة تأمل في التوصل، خلال الأيام المقبلة، على حل للعديد من المشاكل من أجل التخفيف من معاناة اليمنيين، وفي حال لم ننجح المشاورات فإن نصف الشعب اليمني معرض لخطر المجاعة والأوبئة والأمراض.
وأكد أن مستقبل اليمن "مرهون بيد المشاركين" في المشاورات وقابل للتحقق في حال توفرت الإرادة السياسية، وهناك جهد ودعم دوليين لإجراء هذه المحادثات وحل أزمة اليمن.
وهذه خامس جولة من المشاورات بين الفرقاء اليمنيين، التي بدأت جولتها الأولى والثانية في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين (2015)، والكويت (2016)، والجولة الرابعة والفاشلة في جنيف (سبتمبر 2018).
ومنذ عام 2015 ينفذ التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات يمنية.
وخلفت الحرب المستمرة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات، بحسب الأمم المتحدة.