قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي "ميتش مكونيل"، إن الكونغرس سيكون له رد على السعودية، فيما يتعلق بمقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، واصفا الجريمة بـ"العمل المقيت".
وأضاف "مكونيل" أن "وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) توصلت إلى أن الحكومة السعودية متورطة في الجريمة التي تخالف كل القيم التي تدافع عنها الولايات المتحدة في العالم".
وتابع": "لذلك من الضروري أن يكون هناك رد، ونناقش حاليا كيف يجب أن يكون الرد الأنسب"، بحسب وكالة "الأناضول".
وفي السياق ذاته، يخطط السيناتور "بيرني ساندرز" لإجراء تصويت، هذا الأسبوع، على إنهاء الدعم الأمريكي للحملة العسكرية في اليمن.
وقال "ساندرز": "على الرغم من أن دعم ترامب المروع للنظام السعودي، فإنني واثق من أننا الآن أمام فرصة ممتازة للفوز في هذا التصويت الذي أخطط لإعادته إلى قاعة مجلس الشيوخ هذا الأسبوع".
من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي "بوب كروكر" إنهم يعلمون بتورط ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في جريمة قتل "خاشقجي".
وأضاف: "متأكدون للغاية من تورط ولي العهد في الجريمة. يجب على الأقل تحميله المسؤولية لأن المؤسسة التي يديرها ارتكبت هذه الجريمة"، مؤكدا على ضرورة دفع ثمن للجريمة.
وأوضح أن مجلس الشيوخ سيتحرك حال لم يقدم البيت الأبيض على الخطوات اللازمة.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة منذ أعلنت في 20 أكتوبر الماضي، مقتل خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.
ومؤخرا اعترفت النيابة السعودية بأن جثة "خاشقجي" تم تقطيعها بعد قتله، وأعلنت مطالبتها بإعدام 5 من السعوديين الموقوفين على ذمة القضية، من أصل 11 شخصا تم توجيه تهمة القتل لهم، من إجمالي 21 موقفا على ذمة القضية.
ولفتت النيابة إلى أن الواقعة بدأت يوم 29 سبتمبر الماضي، بهدف استعادة "خاشقجي" للمملكة، لكن قائد المهمة قرر قتله في حال فشل في إقناعه، قبل أن يقدم تقريرا كاذبا لرؤسائه بحقيقة ما حدث.
واستهجنت تركيا الرواية السعودية الجديدة، واعتبرتها "غير مرضية"، مؤكدة أن مقتل وتقطيع جثة "خاشقجي" مخطط له من السعودية، مشددة أنها ستعمل مع المجتمع الدولي لكشف ملابسات الموضوع بكل تفاصيله.
ويتناقض الإعلان السعودي مع ما تؤكده وسائل إعلام غربية وتركية بأن من أصدر أمر قتل "خاشقجي"، هو ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".