حذرت الأمم المتحدة، من "تداعيات خطيرة" لاستمرار تراجع عمليات الشحن إلى ميناء الحديدة الحيوي غربي اليمن؛ جراء سوء الأوضاع الأمنية.
وقال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "سبب تردد شركات الشحن في (التوجه إلى) الحديدة هو سوء الأوضاع الأمنية، ولذلك تراجعت عمليات الشحن إلى النصف، خلال الأسبوعين الماضيين".
وأضاف الثلاثاء (27|11) "إذا استمر الحال على ذلك فستكون هناك تداعيات خطيرة".
واستأنفت القوات الحكومية، مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، في 2 نوفمبر الجاري، عملية عسكرية، انطلقت منتصف العام الحالي، لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي من إدارة "الحوثيين"، المتهمة بتلقي دعم إيراني.
ودعا دوغريك، في مؤتمر صحفي، الأطراف المعنية بالنزاع اليمني إلى التعاون مع المبعوث الأممي الخاص، مارتن غريفيث.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن العمليات التجارية والإغاثية في الميناء تراجعت إلى قرابة النصف، خلال الأسبوعين الماضيين؛ بسبب تدهور الوضع الأمني.
وقال المتحدث باسم البرنامج، إيرفيه فيروسيل، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن "شركات الشحن تعزف عن التوجه إلى ميناء الحديدة بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن في المدينة".
وحذر من أن "تراجع توريد القمح والإمدادات الأخرى سيؤثر على مخزون الغذاء في اليمن، التي يواجه فيها 14 مليون شخص خطر مجاعة محتملة، وذلك في ضوء أن 70 بالمئة من الواردات تصل إلى اليمن عبر ميناء الحديدة الحيوي".
لكن دوغريك قال إن "برنامج الأغذية أكمل توزيع المواد الغذائية على جميع المقيمين في مدينة الحديدة، وبلغ عددهم حوالي 30 ألف أسرة، أو حوالي 200 ألف شخص".
وأردف: "كما قام الشركاء في المجال الإنساني بتخزين إمدادات كافية داخل المدينة لدعم السكان لمدة شهرين".
ونزح عشرات آلاف من السكان من مناطق المعارك إلى مناطق أخرى داخل محافظة الحديدة أو إلى محافظات أخرى، في ظل حرب متواصلة منذ قرابة أربع سنوات.
وأوضح دوغريك أنه "منذ يونيو (الماضي) تلقت أغلبية كبيرة من الأسر التي شردها النزاع في الحديدة، والبالغ عددها 130 ألف أسرة، مساعدات، بما في ذلك المساعدات الغذائية الطارئة والمياه وخدمات الصرف الصحي والمأوى والمواد غير الغذائية".
واستطرد: "يخبرنا زملاؤنا في المجال الإنساني بأن الميناء لا يزال مفتوحًا وعاملًا".
وتابع: "كما تدعم منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حملة تلقيح ضد الشلل تستمر ثلاثة أيام، وتهدف إلى الوصول لنحو 700 ألف طفل دون سن الخامسة في محافظات حجة والمحويط وريمة ".