أعلنت النيابة التركية، اليوم الإثنين، أن التحقيقات الجارية حول مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي أظهرت إجراء اتصال بين أحد المشاركين في العملية ومواطن سعودي مقيم في تركيا لمناقشة "إخفاء أو التخلص" من الجثة.
وقالت النيابة التركية في بيان لها، إنه "جرى اتصال هاتفي بين أحد المشاركين في عملية قتل خاشقجي وبين مواطن سعودي مقيم في فيلا بمنطقة يالوفا قبل يوم واحد من جريمة قتل خاشقجي"، وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية (TRT).
وأضافت أن "الاتصال تمحور حول إخفاء أو التخلص من جثة خاشقجي بعد تقطيعها"، وتابعت أن المشتبه به في عملية القتل الذي أجرى الاتصال يدعى (أبوحسين)"، بحسب ما نقلته "TRT" ووكالة أنباء الأناضول.
في غضون ذلك، فتشت قوات الشرطة التركية مستعينة بالكلاب المدربة والطائرات بدون طيار (درونز)، فيلا في قرية سامانلي في مقاطعة يالوفا، على بعد 90 كيلومترا من إسطنبول.
وتواجه السعودية أزمة دولية كبيرة منذ أعلنت في 20 أكتوبر الماضي، مقتل خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول، بعد 18 يومًا من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة بشأن مصيره، قبل أن تعلن أنه تم قتله وتجزئة جثته، إثر فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
وأثار ما حدث لخاشقجي موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة ومحاسبة الجناة، وخاصة من أمر بالجريمة.
والأسبوع الماضي قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) إنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من ابن سلمان".