يجري المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الاثنين مباحثات في العاصمة السعودية، أملا في الوصول إلى تهدئة على صعيد جبهات القتال في الحديدة وغيرها من نقاط التماس بين الحوثيين والقوات الحكومية والتحالف المساند لها.
وعاد التصعيد العسكري البري والجوي إلى ذروته في ضواحي مدينة الحديدة الساحلية، وعند الشريط الحدودي مع السعودية، وجبهات القتال الداخلية في تعز، والضالع، والبيضاء والجوف، ومأرب.
واستأنفت جماعة الحوثيين هجماتها البالستية عبر الحدود السعودية، على وقع تصعيد حربي كبير لحلفاء الحكومة باتجاه معاقل الجماعة الرئيسة في محافظتي صعدة وحجة.
وقالت جماعة الحوثيين، إن قواتها الصاروخية استهدفت معسكرا للتحالف جنوبي منطقة عسير السعودية، وآخر للقوات الحكومية عند المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء، بعد أسبوع من إعلانها وقف هذا النوع من العمليات الحربية بطلب من المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
وقالت مصادر مطلعة، لوكالة "فرانس برس" إن الوسيط الأممي سيلتقي في وقت لاحق اليوم الاثنين في الرياض المسؤولين في الحكومة ووفدها المفاوض على ضوء نتائج مباحثاته مع جماعة الحوثيين في صنعاء حول فرص تحييد ميناء الحديدة، وترتيبات بناء الثقة لانطلاق المشاورات المرتقبة في السويد دون عوائق، بعدما تعثرت جولة أخيرة كانت مقررة في جنيف مطلع سبتمبر الماضي.
وانتقل الوسيط الدولي إلى الرياض، بعد أن أنهى محادثات شاقة مع جماعة الحوثيين وحلفائها في صنعاء، اجتمع خلالها بزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، ورئيس مجلس الحكم مهدي المشاط، ومسؤولين رفيعين في الجماعة، ووفدها المفاوض وحكومتها غير المعترف بها دوليا.
ويضاعف التصعيد العسكري للعمليات القتالية من التعقيدات أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة الذي أطلق الجمعة مفاوضات موسعة لمنع انتقال الأعمال القتالية إلى مدينة الحديدة وموانئها الحيوية للمساعدات الإنسانية، وجلب الأطراف إلى جولة جديدة لمشاورات السلام المتعثرة منذ عامين.
وقالت مصادر ميدانية وسكان محليون للوكالة، إن انفجارات عنيفة هزت، الضواحي الشرقية للمدينة الساحلية بعد أسبوعين من هدوء نسبي بموجب هدنة هشة نسقت لها الأمم المتحدة.