أحدث الأخبار
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد
  • 11:26 . الشارقة تُلزم معلمي الكليات غير التربوية بالحصول على دبلوم تربوي لمزاولة المهنة... المزيد
  • 11:25 . إسطنبول تحتضن اليوم اجتماعين ثلاثيين للسلام بين روسيا وأوكرانيا... المزيد

الكفاح بتكرار الحياة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-11-2018

في رواية «الجريمة والعقاب»، تقول إحدى الشخصيات:«نحن أقوياء، لا عليك من كلام المحبطين، نحن نستيقظ كل يوم لنعيش الحياة نفسها، في المكان نفسه، مع الأشخاص نفسهم، وهذا بحد ذاته كفاح».

 هل يبدو لكم ذلك شكلاً من أشكال الكفاح فعلاً؟ أم أنه كلام شخص مضطر لأن يكمل حياته على هذا المنوال، لأنه لا يجد له مخرجاً آخر، سوى أن يحافظ على هذه الوتيرة من الحياة، ليبقى مستمراً حتى حين؟

هذه واحدة من المعضلات التي تطرحها الرواية، بل معظم أبطال أعمال كاتب روسيا الكبير دوستويفيسكي، الذين غالباً ما يجدون المخرج في ارتكاب الجريمة، أو التمرد والثورة، بمعنى تغيير أو قلب النظام القائم، سواء الاجتماعي أو السياسي، لكن لا بد من سؤال أخلاقي يضعه الروائي أمامنا، ليضعنا في قلب الحيرة التي تؤرجحنا بين التعاطف مع القاتل، والمطالبة بالقصاص العادل! 

 «الجريمة والعقاب»، واحدة من كلاسيكيات الأدب العالمي، نشرت لأول مرة مجزأة في إحدى المجلات الأدبية الروسية عام 1866، كتبها فيودور دوستويفيسكي، بعد عودته من منفاه في سيبيريا، حيث تُعتبر «الجريمة والعقاب»، أول الروايات العظيمة التي دشن بها مرحلة «النضوج» في كتاباته السردية الخالدة. 

 ترتكز «الجريمة والعقاب»، على ثيمة الصراع النفسي لبطل الرواية، كما على السؤال الأخلاقي للبطل، الطالب الفقير الذي يرسم خطة لقتل مرابية عجوز عديمة الضمير، لسرقة مالها، لكنه قبل قتلها، يفكر الشاب «راسكولنيكوف»، في أنه بعد أن يحصل على مال العجوز، سيعمل على تغيير حياته، وتحرير نفسه من الفقر، كما سيقوم بالكثير من الأعمال التي ستساعد الآخرين، لكنه، وبسبب الخوف والتردد، تفشل خطته تماماً، وينتفي الشكل الأخلاقي الذي خطط له!لكن، هل هناك قتل مبرَّر من الأساس، ليكون أخلاقياً في ما بعد؟ 

هذا هو السؤال والمعضلة التي تناقشها الرواية، غائصةً في أعماق القاتل، قبل الجريمة وبعدها، مفكِّكة الكثير من الخيوط والأوهام ونوازع النفس. وكعادة ديستويفسكي، فإنه يبرع كثيراً في تحليل شخوص رواياته، كأنه طبيب يمسك بمبضع الجراحة، وينهمك بهدوء ودأب في تشريح دهاليز النفس البشرية، في رحلة تبدأ من أول مشاهد الرواية، حتى تتنامى وتكتمل في قمة عقدتها الأساسية، أو عند عقدة الرواية!