قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عندما سئل عن تقارير إعلامية أفادت بأن المخابرات الأمريكية تعتقد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي، إن مثل هذه المزاعم ”لا أساس لها من الصحة تماما ونرفضها بشكل قطعي“.
وعبر الجبير في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط نشرته فجر اليوم الثلاثاء عن رفض أي اتهام إلى ولي العهد السعودي بشكل قطعي، سواء كانت تسريبات أو غير ذلك، حسب تعبيره.
وتأتي المقابلة مع الوزير السعودي قبيل تصريحات مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم قد يحدد فيها المسؤولين المباشرين عن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك اعتمادا على تقييم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي).
وقال الجبير إن العقوبات الأميركية في قضية مقتل خاشقجي فردية ولم تستهدف حكومة السعودية أو اقتصادها، وكان يشير بذلك إلى العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية على 17 شخصا لدورهم في عملية الاغتيال.
وزعم وزير الخارجية السعودي أن تركيا أكدت لهم أن ولي العهد السعودي ليس المقصود باتهامها شخصية بارزة بإصدار أمر قتل خاشقجي، مشيراً إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان خط أحمر لا يسمح بمحاولات المساس بهما من أي طرف كان، على حد تعبيره.
ودعا الجبير تركيا إلى تقديم ما لديها من أدلة في قضية خاشقجي إلى النيابة العامة السعودية لمعرفة الحقيقة كاملة.
وأشار إلى أن تصريحات بعض الشخصيات التركية تساهم في إحداث شرخ في علاقات تركيا والسعودية، وأن الرياض لا تريد ذلك.
واعتبر الجبير أن الرواية السعودية بشأن خاشقجي لم تتغير وإنما الفريق الذي نفذ العملية قدم تقريرا مضللا وكاذبا، وفق تعبيره.
وأكد أن قيادة المملكة حريصة على الحفاظ على العلاقة الإستراتيجية والتاريخية مع الولايات المتحدة، وعبر عن رفض بلاده بشكل كامل ما سماها محاولات الاستغلال السياسي لقضية خاشقجي.