أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

في الفقد والخسارات !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 20-11-2018

الخسارات التي نُمنى بها في الحياة كثيرة جداً، وكأننا خلقنا للنوى، لنَفقِد، أو لنكون شخصاً مفقوداً بالنسبة لآخرين، مع ذلك يبدو الفقد موضوعاً صعباً حين نتحدث فيه أو نكتب عنه هكذا ببساطة مقالاً أو عموداً في صحيفة يومية يطالعها كل الناس، لكن مهلاً، ألا يتعرض كل هؤلاء الناس الذين يطالعون هذه الصحيفة، ويخرجون كل صباح لأعمالهم يملؤهم الأمل بيوم أجمل وحياة أكثر سلاماً وأقل ألماً، ألا يتعرضون للفقد دائماً، ونحن ألسنا عرضة له على مدار خط الحياة؟

 نفقد أحبتنا، جيراننا، أصدقاء طفولتنا، أبناءنا، آباءنا وأمهاتنا، وظائفنا، البعض يفقدون أوطانهم وسلام حياتهم، وأحلامهم وأعماراً عاشوا يرتبونها يوماً بيوم ليقضوها في مكان بعينه، وبطريقة اجتهدوا لتكون مليئة بالسلام والراحة، فإذا الرياح تجري بأعمارهم على غير ما تشتهي أنفسهم، وإذا الأحباب كلٌ في طريق!

 نحن كائنات تتدرب على مواجهة الفقد كما تتدرب على فهم الواقع، لتتعلم معنى الحياة، وعظمة النِعم التي تمنح لها، نحن نفقد بمضي الوقت، ونكبر بتوالي الخسارات، ونصير أكثر سلاماً بعبور البشر وأكثر صمتاً بمرور العمر. 

 ليس للفقد وجه ذكوري، وليس للفقد ملامح واحدة، إنه يرتدي أقنعة مختلفة ليفاجئنا في الزوايا ومن حيث لا نتوقع، فنفقد بالموت وبالمرض وبالفراق، وبالخسائر، وبالخيانات، وبالقضاء والقدر، على أسفلت الشوارع، وفي غرف العمليات، وفي الغرف الباردة، نحن نفقد لنتدرب على فجيعة النهايات وعلى صعوبات الحياة. 

 يبدو أن موضوع الفقد والموت والأسى من الموضوعات التي لشدة تغلغلها في الثقافة الشرقية تحولت إلى ندبة غائرة نداويها بالشعر والأقوال الحكيمة، أما إليزابيث كوبلر (الطبيبة النفسية الشهيرة) فاكتسبت شهرتها من تخصصها النادر في دراسات الموت والخسارة، الفقدان والحزن والحداد، منذ استطاعت أن تلعب دوراً عظيماً في إسعاف المصابين في الحرب العالمية الثانية فاستمعت لشكاواهم وأنينهم ويأسهم أمام الخسارات التي واجهوها! 

 من أجمل ما قرأته لها في كتابها (في الموت والأسى) الذي صدر 1969 ووضعت فيه القواعد الخمس للحزن بعد وفاة شخص عزيز قولها: «سوف تفجع دائماً وأبداً، لن تتجاوز موت حبيب، لكنك سوف تتعلم أن تتعايش مع الخسارة، سوف تشفى وتبني نفسك من جديد حول محور الرحيل الذي عانيته، سوف تكتمل مجدداً، ولكنك لن تعود مثل السابق، لن تعود أنت ولا يجب أن تتمنى ذلك، تعلم أن تتواصل مع الصمت في داخلك، واعلم أن لكل شيء في الحياة غاية، كل الأحداث نِعم قدمت إلينا لنتعلم منها».