قررت النرويج، عدم إصدار تراخيص جديدة لتصدير أسلحة للسعودية في الوقت الحالي، إثر "تقييم شامل" أجرته للتطورات الأخيرة بالمملكة واليمن.
وقالت وزارة الخارجية النرويجية في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إنها قررت في الوقت الحالي ألا تصدر تراخيص جديدة في هذا الشأن.
ونقل البيان الذي نشر الجمعة، تأكيدا من وزيرة الخارجية النرويجية اينه ماري اريكسن، على عدم فتح صادرات الأسلحة والذخائر إلى السعودية حاليا.
وأشار البيان أن هذا القرار جاء "بعد تقييم شامل للتطورات الأخيرة في السعودية، والمنطقة والوضع الغامض في اليمن".
ولم يكشف البيان النرويجي، تفاصيل أكثر عن حجم الأسلحة والمعدات الدفاعية التي تقدمها أوسلو للرياض، ولم يصدر تعليق للآن من المملكة بشأن الأمر.
ومنذ عام 2015، ينفذ تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، مما زاد من تردى الأوضاع المعيشية وفق تقارير أممية، ودعوات مماثلة مؤخرا بوقف الحرب فورا.
وموقف النرويج ليس الأول بشأن تجميد تصدير الأسلحة في هذا التوقيت الذي تشهد المملكة فيه انتقادات حادة لها في ملف قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر الماضي، والذي أقرت به السعودية بعد 18 يوما من الإنكار.
ففي 26 أكتوبر الماضي، جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعهدها بوقف بيع الأسلحة إلى السعودية، حتى الكشف عن حقيقة ملابسات مقتل خاشقجي، وقبلها بيوم، أصدر البرلمان الأوروبي، قرارا غير ملزم يفرض حظرًا أوروبيًا على بيع الأسلحة إلى السعودية، للسبب السابق.