أحدث الأخبار
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد
  • 11:31 . وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة أمريكية تعمل حالياً في السوق الإماراتي... المزيد

تحرك «المركزي»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 06-11-2018

صحيفة الاتحاد - تحرك «المركزي»

أخيراً تحرك المصرف المركزي، وتدخل لتنظيم قضية القروض الشخصية للأفراد، وحالات الانتقال بها من بنك لآخر، وهي القضية التي تحولت لمعاناة لأصحابها وأسرهم، بعد أن بلغت نسب الفائدة وما يترتب عليها حدوداً غير مقبولة، وتحولت إلى عبء يقصم الظهور، وتهديداً للنسيج الاجتماعي، والذي يدفع ثمنها في الأخير، ليس المقترض الذي يتحول لرهينة لدى تلك البنوك وإنما المجتمع بأسره. وكذلك الدولة التي استنفرت أجهزتها للحد من حالات المواطن المقترض، وتحويله لشخص يحقق الاكتفاء لنفسه، يملك الثقافة الادخارية بدلاً من الاستهلاكية، ويكون منتجاً وناجحاً وصولاً لمجتمع بلا ديون، وفي الوقت ذاته تشجيع البنوك على التوسع في ميادين ومجالات أخرى بعيداً عن مصيدة وورطات القروض التي تفننت فيها.
إن أبرز ما جاء في تعديلات المصرف المركزي التأكيد على عدم تجاوز استقطاع قسط القرض لخمسين بالمائة من الدخل الشهري للمقترض. وأن لا تتجاوز مدة السداد 48 شهراً، أي أربع سنوات. وعلى الرغم من أن هناك توجيهات سابقة بذلك، إلا أن العديد من البنوك تجاوزت ذلك وتغوّلت وتوحشّت وهي تفتك براتب المقترض لتتجاوز تلك النسبة. ويومياً نسمع عن حالات تتصل ببرامج البث المباشر لتشكو ما آلت إليها أحوالها جراء تلك التجاوزات. ونحن هنا لا نلقي باللوم على المقترض بل على جهات الإقراض من بنوك وشركات تمويل، التي أغرقته بما تعتبره «تسهيلات» وهي تعرف وتدرك تماماً عدم قدرته على الوفاء بها وسدادها، بل زينت له بدائل وطرقاً إضافية للمزيد من التوريط كالبطاقات الائتمانية، والسحب على المكشوف وغيرها من الأساليب «المغرية» وباهظة التكاليف لاحقاً.
وشددت قرارات المصرف المركزي الجديدة على عدم تجاوز الفائدة على المبلغ المتبقي من القرض عند السداد المبكر 1% أو عشرة آلاف درهم أيهما أقل لما فيه مصلحة المقترض. في كل بقعة في العالم يُكافأ من يسدد مبكراً التزاماته المترتبة عليه، إلا عندنا تجدد شركات الرهن والتمويل، وكذلك البنوك تقوم بممارسة لا توصف بالممارسات السوية في عالم التمويل، وتحاول ابتزاز المقترض بشتى السبل قبل أن يفرّ من قبضتها المخلبية، وتجدها تفرض رسوماً تصل لدى الكثير منها لأكثر من ثلاثة بالمائة.
نتمنى أن تعيد هذه القرارات الرشد للبنوك وتكون بداية مرحلة جديدة للمصرف المركزي لإعادة تنظيم العمل المصرفي وبرامج التمويل والإقراض الشخصي.