واصلت صحيفة "تايمز" الأمريكية، تسليط الضوء على قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، المختفي عن الأنظار منذ 2 أكتوبر، بعد أن دخل قنصلية بلاده في إسطنبول ولم يخرج.
وكتب "ريتشارد سبينسر" في افتتاحية حملت عنوان "هل ينجو ولي العهد السعودي؟"، أن "الأضواء تتسلط على دولة واحدة ورجل واحد في حادث خاشقجي، فالدولة هي السعودية حليفة واشنطن ولندن، والرجل هو ولي العهد محمد بن سلمان".
وتقول الصحيفة إن الغرب قد لا يعجب بسياسة السعودية رغم أنها تتضمن أحكاماً بالإعدام وخطف منشقين، لكن لم يصل الغضب إزاء سياستها من قبل لمثل ما حدث في حالة خاشقجي.
وأشارت إلى مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، الذي كان من أوائل من طالبوا الرياض بإجابات حول خاشقجي، كما دعا بعض أعضاء مجلس الشيوخ لفرض عقوبات.
وبدأت مؤسسات كبرى، كما تقول الصحيفة، في الانسحاب من مؤتمر استثماري، والجميع بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريدون إجابات من رجل واحد وهو ولي العهد السعودي.
وقالت الصحيفة إن بن سلمان أجرى تغييرات كبيرة في المملكة لأمور لم تكن تعجب الغرب، لكن سياساته تثير انتقادات ومخاوف وتراجع عدد مؤيديه وبات البعض يرى أن الحل يتطلب إزاحته من منصبه وتعيين آخر مكانه.
وأضافت: "التضحية بولي العهد سترضي أولئك الذين يريدون البقاء إلى جانب الرياض، لكن أن يستغل أحد أمراء الأسرة الحاكمة المناوئين له هذه الفرصة للتحرك أمر آخر".
ولفتت إلى استدعاء السفير السعودي في واشنطن خالد بن سلمان، وهو شقيق ولي العهد الأصغر إلى الرياض ربما للبحث عن تسوية لإنقاذ الأمير.
وفي صحيفة "آي"، وتحت عنوان "خطأ في حسابات السعوديين بشأن خاشقجي"، كتب "باتريك كوكبرن" يقول إن "مؤامرة قتل خاشقجي المدعومة بالصوت والصورة، تكشف وحشية الهدف منها".
وتابعت الصحيفة قائلة إن الترويع هدفه إظهار أن النقد ولو بالتلميح سيجابه بأقصى درجات العنف، ويدفع المعارضين والمنشقين إلى الصمت لتلافي مصير خاشقجي.
ومضت الصحيفة تقول إن "هذه هي سمات الحكام الدكتاتوريين الذين يتسمون بعدم الاتزان الناجم عن عدم سماعهم أصوات وآراء معارضة".