أحدث الأخبار
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد
  • 11:47 . محاولات ديمقراطية في الكونغرس الأمريكي لوقف صفقات أسلحة إماراتية... المزيد
  • 11:45 . "الصحة" تطلق خدمة فورية لإثبات شهادات التمريض من الخارج دون أوراق... المزيد

مسابقات الجمال.. ما وراء الجسد!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-10-2018

في حفل اختيار الفتاة التي ستحمل لقب ملكة جمال إحدى الدول العربية، تسأل لجنة التحكيم المترشحات بعضاً من الأسئلة التي تقود إجاباتها للتعرف إلى اهتمامات الفتيات وآفاقهن الإنسانية والثقافية، كالسؤال عن القضية التي تتبناها المترشحة وتعتقد أن حصولها على لقب الجمال سيساعد في تسليط الضوء عليها، وسيمنحها مزيداً من الإمكانات والقدرات التواصلية لرفع تلك القضية عالياً أمام الرأي العام، ودفع الإعلام لتبنيها وإثارة الجدل حولها.

 تبدو مسابقات الجمال من وجهة نظر البعض الملتزم بثوابت دينية أو أخلاقية ظاهرة غير مقبولة ولا مبرر لها، وأنها مجرد تظاهرة حداثية لاستغلال جسد المرأة وتحويله إلى شيء يشبه نافذة العرض التي يتم وضع أفضل البضائع فيها لاستقطاب أنظار المشترين، أي إن هذه المسابقات واحدة من آليات ثقافة «تسليع» الجسد أو «تشييء» المرأة لا أكثر، بينما المرأة كائن عظيم الشأن وعليهم وعليها أن يتعاملوا مع كينونتها الإنسانية والمادية بتقدير عالٍ يبعدها عن استخدامات ابتدعها السوق أو المجتمع الرأسمالي أو أفكار الحداثة لترويج بضائعه ومنتجاته! 

وهنا فنحن حتماً لا نتفق أخلاقياً ودينياً مع ظاهرة «تسليع» المرأة و«تشييئها»، لأن المرأة أعظم من ذلك، لكن علينا أن نفهم أن هذه المسابقات هي في حقيقتها إفراز مجتمعات تتعاطى مع بعض القناعات والسلوكيات بشكل مغاير عنا. 

 وفي هذه الحالة فإن مناقشة فكرة المسابقة نفسها يجب أن تخرج من إطار الجدل القائم على الأسباب الدينية إلى النقاش المحتكم إلى البراجماتية السياسية أو الأخلاقية (ماذا سنستفيد وماذا سنحقق)، فهذه الأرضية تبدو أكثر قدرة على توليد نقاشات إنسانية مشتركة وذات قيمة وفائدة، لأن الجدالات الأخرى غالباً لا تصل بنا إلى نتيجة على اعتبار أنها منذ الأساس تقوم بنفي القضية المطروحة! 

إحدى المرشحات اللاتي فزن بلقب الملكة في سنة سابقة قالت إن قضيتها كانت حول أزمات كبار السن في المدن الحديثة والمجتمعات التي أصبحت تنتهج حياة لم يعد للكبار دور فيها، ولم يعد الاهتمام بهم يشكل حالة من حالات التعاضد الاجتماعي، وأصبح تركهم وحيدين أو التخلص منهم لدى دور الرعاية الاجتماعية سلوكاً مقبولاً وغير مستهجن للأسف! 

هذه القضية الاجتماعية الإنسانية تدل على وعي كبير ورهافة إنسانية عالية لدى هذه الفتاة التي لم تتجاوز الثانية والعشرين يومها، بينما أجابت زميلتها بأن قضيتها كانت العمل الحثيث لعودة المغتربين لبلادهم واستثمار أموالهم لاستقراره وتنميته، أما الثالثة فقالت إن الأطفال والألغام هي قضيتها.. وهكذا! العالم ليس فارغاً كما نتخيل، ووراء بعض التظاهرات التي نستخف بها أو لا نعترف بها أشخاص يمتلكون قناعات عميقة ويسعون بطرقهم إلى إعلائها بروافع تبدو مؤثرة أكثر مما يفعل غيرهم، علينا فقط أن نحترم خيارات بعضنا البعض!