قال سفير اليمن في الأردن علي أحمد العمراني، في تدوينة نشرها عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، إن هناك جهة معينة تقف خلف الاغتيالات في عدن وإن جهة ما داعمة لها، مستهجنا صمت حكومة رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر حيال الأحداث.
وقال العمراني “أصابع الإتهام تشير إلى جهة بعينها تقف خلف الإغتيالات الكثيرة في عدن.. وجهة ما داعمة.. منذ فترة لم تعد حكومة الصديق أحمد بن دغر تعلق على ما يحدث.. فهل ما يزال يجد صعوبة حتى في مزاولة عمله في عدن ..؟”.
وأضاف “لمن يهمه الأمر أقول: هذا شيء لا يُطاق ولا يحتمل”.
وتابع العمراني قائلا “هذه المرة، لم يكتف القاتل بقتل الضحية ويختفي عن الأنظار، لكنه داسه بحذائه أيضا.. بدا المجرم وهو يقتل بطول بال ويدوس الضحية باطمئنان.. مع أن العاصمة المؤقتة، عدن، تحررت منذ أكثر من ثلاث سنوات.. من حق الناس أن يسألوا، أي تحرير هذا..؟”.
ولم يسم السفير اليمني هده الجهة بشكل صريح، إلا أن سياسيين يمنيين يتهمون حكومة أبوظبي بالوقوف وراء تلك الاغتيالات.
وتشهد العاصمة اليمنية المؤقتة عدن منذ يوليو 2015، عمليات تفجير استهدفت مقرات أمنية وحكومية، واغتيالات، وعمليات اختطاف لخطباء وأئمة مساجد وضباط في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.
واتهم سياسيون يمنيون الحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي بتبني خطاب معارضة في عدن مؤخرا. وقالوا، في تصريحات سابقة لـ”القدس العربي”، إنه “بدلا من أن تكون الحكومة هي صانعة القرار هناك وضامنة للحقوق والأمن والاستقرار فيها، تحول خطابها إلى خطاب معارضة، نتيجة خروج الأمر عن سيطرتها”.
وأرجعوا أسباب هذا التحول في الخطاب الحكومي إلى هيمنة وسيطرة القوات الإماراتية والقوات المحلية الموالية لها، على مقاليد الأمور في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية التي تعد (شكليا) ضمن مناطق سلطة الحكومة، لكنها (فعليا) تحت سيطرة القوات الإماراتية وهي المتحكمة بالقرار الفعلي على الأرض فيها.