أحدث الأخبار
  • 10:26 . "إعمار" تعتزم استثمار ملياري دولار في مصر العام الجاري والمقبل... المزيد
  • 10:25 . زعيم الحوثيين باليمن يقول جماعته تمتلك "ترسانة عسكرية" لا تمتلكها دول كثيرة... المزيد
  • 09:51 . الدوري الإنجليزي.. فوز ليفربول وتشيلسي على حساب بورنموث وويستهام... المزيد
  • 09:30 . الذهب يرتفع 27 % منذ بداية العام الجاري... المزيد
  • 09:24 . إيران تجري أكبر تدريبات بحرية لها في مياه الخليج... المزيد
  • 07:42 . القسام تعلن الاستيلاء على آلية عسكرية مفخخة وطائرات مسيرة برفح... المزيد
  • 07:22 . الإثنين.. بداية فصل الخريف وانخفاض تدريجي في درجات الحرارة بالإمارات... المزيد
  • 06:47 . الاحتلال يشن أعنف غارات على لبنان وحزب الله يقصف مواقع بالجليل والجولان... المزيد
  • 12:07 . إصابات برصاص الاحتلال واعتداءات المستوطنين في الضفة... المزيد
  • 12:06 . ندوة حقوقية تناقش الوضع الحقوقي المتردي في الإمارات... المزيد
  • 10:39 . رونالدو يقود النصر للفوز على الاتفاق بثلاثية في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:37 . الأمم المتحدة تحذر من حرب إقليمية قد تشمل سوريا... المزيد
  • 10:36 . بعد التصعيد في لبنان.. أمريكا ترسل حاملة طائرات جديدة وأكثر من ستة آلاف جندي للمنطقة... المزيد
  • 10:35 . "حزب الله" يؤكد مقتل إبراهيم عقيل في هجوم ضاحية بيروت الجنوبية... المزيد
  • 10:32 . سوق أبوظبي يطالب الشركات بالالتزام بالإفصاح عن التقارير المالية الربعية... المزيد
  • 10:31 . الأهلي ينتزع الفوز من ضمك بالدوري السعودي... المزيد

العمالة السائبة.. من جديد

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

نجحت الجهات المختصة، وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية، سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي في إرساء معايير وممارسات حضارية تعبر عن المستوى الذي بلغته الإمارات في مختلف المجالات والميادين، وشواهد هذا العمل والجهد ملموس أينما توجه المرء.
ففي مجال المواصلات العامة على سبيل المثال لا الحصر، نجد أسطول سيارات الأجرة التابعة لشركات تعمل تحت مظلة موحدة تقدم خدماتها برقي ويسر في صورة بديلة عن سيارات الأجرة القديمة، وما كان يجري معها من ممارسات سلبية.

نلمس كذلك النمط الحضاري الذي باتت عليه محال البقالة في مدينة أبوظبي وضواحيها، وهو ثمرة جهد كبير لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وأسفر عن تلاشي المستوى المتدني للبقالات القديمة التي كانت تقدم مواد تموينية متعددة من لحوم وفواكه وخضار ومعلبات في ظروف تخزين تفتقر للمعايير الصحية السليمة. تلك كانت مجرد أمثلة لما جرى من تصحيح لأنماط من الخدمات امتدت لها يد التغيير باتجاه معالجات حضارية تواكب العصر.

وفي مجال العمل والعمال كانت هناك أيضا جهود غير خافية على أحد من حيث التنظيم والتشريع، وظل ميدان تنظيم العمالة السائبة متعثراً بسبب تداخل السلطات وتقاذف المسؤوليات بين« العمل» و«الداخلية». من يذهب اليوم إلى المناطق الصناعية أو الميادين الرئيسية القريبة من أماكن بيع مواد البناء أو الأثاث وغيرها من الأسواق، يفاجأ بهذا الكم من العمالة الآسيوية- على وجه الخصوص- التي تعرض خدماتها بصورة غير حضارية ولا إنسانية. تجد في عز الصيف يتصببون عرقا مفترشين الأرض بانتظار فرصة، وعندما يفد عليهم أحد تجدهم يحاصرونه، وبعضهم يفتح باب سيارته عنوة ويدخل إليها.

وقد ذكرت ذات مرة كيف حاصر عمال ذات مرة رجلا غربيا مع زوجته في سيارتهما معتقدين أنه جاء بحثا عن عمالة، بينما كان الرجل قد دخل ذلك الشارع الفرعي من منطقة معسكر آل نهيان بالخطأ. ولم يبعدهم سوى تدخل أحد المارة الذي بدد اللبس لديهم، وهدأ من روع الرجل وامرأته.

المشكلة أن من يستعين بأحد من هؤلاء الععمال، قد يجد نفسه طرفا في قضية تشغيل من هم ليسووا على كفالته، بحسب القانون. وهي النقطة التي أثارها أحد المتصلين ببرنامج البث المباشر، ناهيك عن المخاطر الأمنية التي يحذر منها رجال الشرطة وخبراء القانون. لافتاً للإشكالية القائمة من حيث تواجد هؤلاء العمال أمام أعين القانون، وعندما يستخدمهم أحد من الجمهور قد يجد نفسه تحت طائلة القانون، بحجة تشغيل عمالة غير قانونية!!.

ولعل من الحلول المطروحة، والقابلة للنقاش من أجل القضاء على الظاهرة غير الحضارية استيعاب هذه النوعية من العمالة في شركات متخصصة يقوم المرء بالاتصال بها عند حاجته لها، وبالتالي منع افتراشها للأرصفة والشوارع والأماكن العامة، كما يجري بهذه الصورة الحالية، والتي تثير العديد من التساؤلات حول سر تأخر معالجتها، فتواجدهم بهذه الصورة مع وجود إقامات سارية المفعول لا يعني سوى أنها مظهر من مظاهر المتاجرة بالتأشيرات، واستمرار السكوت عنها يعنى ازدهار هذه التجارة وتشجيع المضي فيها، في وقت يتطلب تعاون الجميع للقضاء عليها باعتبارها خطراً على أمن المجتمع.