حذرت هيئة الصحة في دبي من المضاعفات التي قد تتسبب بها العدسات اللاصقة لقرنية العين خاصة في حال نسيانها في العين أثناء النوم أو السباحة.
وقال هاني سكلا استشاري طب وجراحة العيون في مستشفى دبي وعضو الأكاديمية الأميركية للعيون والجمعية الأميركية لتصحيح عيوب الإبصار والمياه البيضاء: «إن العدسات اللاصقة تضر القرنيّة بشكل خاص، والعين بشكل عام، ومن بين هذه الأضرار ظهور أوعية دموية داخل القرنيّة.
إضافةً إلى التسبب بحدوث جفاف في العين وحكة وتقرحات في القرنية، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى ظهور القرنية المخروطية، وذلك يرجع إلى أن القرنية تضعف عندما يحك الشخص عينه بسبب الحساسية التي تسببها العدسات اللاصقة».
وبين سكلا: «أن هناك أنواعاً عدة من العدسات اللاصقة ومنها اليومية للاستخدام مرة واحدة، وعدسات الاستخدام المتكرر فهذه يجب تنظيفها وحفظها في محلول معقم واستبدالها في الفترة الزمنية المسموح بها لحين انتهاء صلاحيتها مثل أسبوع أو شهر أو نصف سنوية أو سنوية، منوهاً بضرورة التأكد من صلاحية العدسات».
وأشار إلى أن بعض الأشخاص يتساهلون في ارتداء العدسات اللاصقة أثناء السباحة، وهذا خطر كبير لأنه يسهل انتقال الجراثيم من المسابح للعين، كما أن مادة الكلور المستخدمة في تنظيف المسابح تسبب ضرراً بالغاً بالعين.
وفي حال شعور مستخدم العدسات اللاصقة أثناء السباحة لأعراض الاحمرار، والألم، الرؤية المشوشة، الحرقان والحكة، الحساسية للضوء وإفراز الدموع، ووجود المياه البيضاء على العين، يجب التوجه فوراً للطبيب.
ونصح مستخدمي العدسات اللاصقة بعدم ارتدائها لفترات طويلة خلال اليوم، وضرورة إزالتها قبل النوم، لأن العدسة تتعرض للجفاف، وربما تتحرك من مكانها أثناء غلق العين، كما أن ارتداءها فترات طويلة يسبب قرحة في العين.
وشدد على ضرورة المحافظة على نظافة العدسات بشكل يومي للتخلص من الأوساخ والجراثيم العالقة بها، فنظافة العدسة هي المتسبب الأول في التهابات العين والإصابة بقرحة.