أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

إيران والخطر القادم من البحر

الكـاتب : عبدالله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 15-09-2018

صحيفة الاتحاد - إيران والخطر القادم من البحر


في أدبيات التسلح يعرف بأن مقومات أو أركان الدفاع عن النفس لأي دولة من الناحية العسكرية تقوم على أسس ثلاثة هي: القوات البرية والجوية والبحرية. وهذه قاعدة عامة خاصة بالنسبة للدول المطلة على البحار فيما يتعلق بالقوات البحرية.
 ومن دون وجود هذه الجوانب الثلاثة تكون عناصر قدرة أي دولة أو أمة في الدفاع عن نفسها ناقصة. وبالنظر إلى جميع الأمم التي استطاعت الهيمنة على العالم في الماضي وأصبحت تعرف بالدول الاستعمارية، يلاحظ بأنها اعتمدت في المقام الأول على الأساطيل والقوات البحرية التي غزت بها جميع الدول التي احتلتها، ثم بعد ذلك قامت بحماية سفنها التجارية التي حملت بضائعها إلى المناطق التي استعمرتها، وأوصلت المواد الخام والأولية إلى مصانعها وأسواقها في أوروبا، قادمة من المستعمرات وخطوط الملاحة الموصلة ذهاباً وإياباً.
وبالنظر إلى أوضاع دول الخليج العربي وتحديداً الإمارات والسعودية، نلاحظ بأنها تواجه مخاطر جسيمة قادمة قد تأتيها من البحر سواء من داخل الخليج العربي أم من خارجه، وتكفي الإشارة إلى أن أجهزة الإعلام العالمية تردد وتلفت الانتباه بشكل متواصل ومتكرر إلى ما تسمعه باختلال أمن الخليج العربي نتيجة لعملية البناء العسكري الإيراني المتسارع على كافة الأصعدة بما في ذلك السعي نحو حيازة الأسلحة النووية، وإلى أن إيران تقوم منذ مدة ليست بالقصيرة ببناء قواتها البحرية وتطويرها وإدخال كل ما يمكن لها الحصول عليه من سفن ومعدات وأسلحة من الخارج، بما في ذلك الغواصات النووية التي حصلت عليها من روسيا، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به من تصنيع في الداخل من أسلحة وصواريخ تطلق من البحر وتقوم باستعراضها وإجراء المناورات العسكرية الضخمة لها بشكل دوري متصل.
وفي الوقت الذي هو غير مشكوك فيه بأنه تحدث تغيرات استراتيجية رئيسية، إلا أن الكثير من الذي يُقال ويحلل ويتم التعليق عليه عن ميلان ميزان القوى الحالي في الخليج العربي في صالح إيران، فإن الدقة في ذلك غائبة، ويتم الاعتماد على ما تنشره وتقوله وتبثه إيران ذاتها عن نفسها وعن قوتها الضاربة، ومثل هذه الطروحات ثبت بأنها زائفة و«مفبركة» يراد من خلالها إيصال رسائل إلى أطراف عدة في الخليج العربي وخارجه أهمها الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي. وهذه قصة أخرى بحد ذاتها لن نخوض فيها في هذا المقال وسنتركها لحديث آخر.
بهذا الصدد دعوني أؤكد بأن الاستهانة بما تقوم به إيران والتقليل من مخاطره على دولنا على صعيد بناء أساطيلها البحرية وقواتها كافة أمر لا يجب أن يكون وارداً في أذهاننا وفي المطلق، ويجب أن يقابله بناء مماثل وربما أكبر حجماً وقدرة على الردع والتصدي، رغم عدم إيماني باستخدام القوة والعنف في علاقات الدول ببعضها بعضاً، لكن للضرورة أحكامها والضرورات تبيح المحظورات.
 ويعود السبب في ذلك إلى أن النقطة الأساسية التي يجب الانتباه لها، هي أنه عند الحديث عن الخليج العربي وأمنه لابد من التأكيد على أنه لم يعد منطقة جيوسياسية متميزة تسير نحو الأمن والاستقرار نتيجة لما تقوم به إيران في بناء عسكري وما تقوم به قطر من تصرفات هوجاء بالتدخل في شؤون الآخرين واستجلاب للقوات الأجنبية، وشن الحملات الإعلامية المضللة، لذلك فلم تعد توجد أمور عامة مشتركة تجمع بين الدول المطلة على شواطئه. وفي الحقيقة أصبح أكثر دقة النظر إلى الخليج العربي على أنه وسيط يغرق، أكثر من كونه مسطحاً مائياً يربط. وهذا بحد ذاته أمر مؤسف. وللحديث صلة.