كشفت صحيفة خليجية نقلا عن مصادرها أن الرياض اشترت منظومة “القبة الحديدية” الدفاعية العسكرية من “إسرائيل”.
وقالت صحيفة “الخليج أونلاين” أن السعودية تسعى لأن يصل التقارب مع الإحتلال الاسرائيلي إلى حدود المناطق العسكرية، وتبادل الخبرات وشراء الأسلحة الثقيلة والمتطورة من “إسرائيل” وبشكل علني، كالصفقات التي تنفذها دولة الإمارات.وقالت المصادر الدبلوماسية للصحيفة أن هذه العلاقة تجاوز كل الخطوط الحمراء التي كان لا يُسمح في السابق لأحد بتجاوزها، في إقامة أي علاقات أو تحالفات مع “عدو المنطقة”.
وأعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزينكوت، في مقابلة مع صحيفة “إيلاف” السعودية، ومقرّها بريطانيا، عن استعداد “إسرائيل” لتبادل المعلومات الاستخباراتيّة مع الجانب السعودي بهدف التصدّي لنفوذ إيران.
وأضافت الصحيفة أن مسؤول سابق بارز في جيش الاحتلال الإسرائيلي، كشف بتصريح له في لندن، عن اجتماعين عقدهما مؤخراً مع أميرين سعوديَّيْن بارزين، وأنهما أكَّدا له “أنتم لستم أعداء لنا بعد الآن”، في إشارة إلى “إسرائيل”.
وأكدت المصار بحسب”الخليج أونلاين” أن السعودية سعت خلال الفترة الأخيرة إلى شراء منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ، وأنها أقنعت الجانب الإسرائيلي ببيعها عبر وساطة قوية بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية، خلال اللقاءات الثلاثية السرية التي جرت في واشنطن.
وأشارت المصادر إلى أن صفقة شراء السعودية “القبة الحديدية” من اسرائيل من المحتمل أن تدخل طور التنفيذ خلال شهر ديسمبر من العام الجاري، وستصل إلى الرياض أول منظومة للقبة الحديدية وسيتم وضعها على حدودها مع دولة اليمن، بسبب كثافة الصواريخ التي تسقط عليها من قبل جماعة الحوثيين هناك، بحسب ما أبلغته الرياض للجانب الإسرائيلي والوسيط الأمريكي.
وتقود السعودية حرب التحالف على اليمن منذ مارس 2015 والتي أدت إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين معظمهم من النساء والأطفال بحسب تقارير أممية، وما زالت جرائم التحالف مستمرة.
وخسرت السعودية قرى ومواقع استراتيجية تطل على نجران وجيزان وعسير وعجزت عن إيقاف الصواريخ الباليستية التي تطلقها قوات صنعاء والتي وصلت إلى قصر اليمامة بالرياض، والمواقع الاقتصادية لها كشركة أرامكو العمود الذي يتكأ عليها الاقتصاد السعودي.