أحدث الأخبار
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد

صورة بآلاف الكلمات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 10-09-2018

صحيفة الاتحاد - صورة بآلاف الكلمات

قبل أيام قليلة، بثت إحدى وكالات الأنباء العالمية صورتين تغنيان عن آلاف الكلمات، الأولى لتل صغير من العملات الورقية لإحدى دول أميركا الجنوبية، ووضعت بجانبها علبة «حفاظات أطفال» مع تعليق يشرح الأمر، فكل تلك الرزم المالية تساوي في الأسواق سعر العلبة، وتلك العملات الصغيرة لا تتعدى قيمتها 1.22 دولار أميركي (نحو أربعة دراهم ونصف الدرهم).
وحذر الخبراء الاقتصاديون من انهيار وشيك لتلك الدولة النفطية ذات الموارد الطبيعية الهائلة، بعد أن فقدت عملتها الوطنية 95 في المائة من قيمتها، وبلغ التضخم فيها مليوناً في المئة، بحسب صندوق النقد الدولي، واضطر مواطنوها للنزوح لدول الجوار الفقيرة، قياساً بالدولة الغنية، واللجوء فراراً من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، والتي بلغ الحال معها- كما بثت الفضائيات العالمية - مشاهد لفقراء يفتشون في صناديق النفايات ما يقيم أودهم.
أما الصورة الثانية، فكانت من مؤتمر صحفي في جنيف لسفير واحدة من أفقر دول العالم، ترك المصور الصحفي صورة الرجل وما يقول، وركز على الساعة المرصعة بالألماس التي تزين معصم المسؤول، وأعادت للأذهان صفقة كان طرفاً فيها حين باع غاز بلاده بسعر دولار واحد للمليون وحدة حرارية، ولمدة 20 عاماً، بينما كان السعر حينها لا يقل عن 15 دولاراً في الأسواق العالمية !!.
صورتان تعبران عن واقع الكثير من المجتمعات، حيث لا تصنع الخطب العنترية والشعارات المثالية اقتصادات وطنية ولا استقراراً اجتماعياً، بل تبدد معها كل مقومات ودعائم اقتصاد البلاد.
غياب الرؤية والتخطيط السليم، وعدم القدرة على استشراف المستقبل وراء كل هذه الإخفاقات والفشل التي تعانيها مجتمعات عدة ترقد فوق ثروات طبيعية هائلة، وتجد أن الفساد والفوضى والارتجال والشعارات الفارغة قد نخرت فيها، لتتهاوى مثل أي كيان كرتوني هش، وعلى يد أصحاب الخطب الثورية الرنانة الذين يحملون ليل نهار الواقع المرير الذي تعانيه شعوبهم على مشجب المؤامرات الخارجية للإمبريالية العالمية!!.
أمام هذه النماذج الصارخة للدول الفاشلة، ينظر المرء بالمقابل بكثير من الإعجاب لنماذج ناجحة للغاية، وفي مقدمتها، تجربة التنين الصيني العملاق بشعبه الذي يزيد على المليار ونصف المليار نسمة، والذي أصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ويستعد لإزاحة الولايات المتحدة عن هذا العرش بحلول 2050. وهناك نموذج سنغافورة قصة نجاح تروى للأجيال بعيداً عن الشعارات.