طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات السعودية بإسقاط حكم الإعدام عن الناشطة السعودية إسراء الغمغام وأربعة آخرين متهمين بالمشاركة في تظاهرات مناهضة للحكومة. وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، سماح حديد، إن إعدام إسراء الغمغام -التي اعتقلت في القطيف عام 2015- في حال تنفيذه "سيشكل تهديداً لناشطين آخرين بسبب عملهم في مجال حقوق الإنسان وتظاهرهم السلمي".
واعتبرت حديد أن الهدف من محاكمة الغمغام هو "إسكات المعارضة في المنطقة الشرقية بالمملكة"، مضيفة أن السعودية "هي أكثر بلدان العالم تنفيذاً لحكم الإعدام"، بحسب وكالات عالمية. وشددت بالقول إن "على العالم عدم تجاهل سجلها (السعودية) السيئ في مجال حقوق الإنسان، ووضع حد لتلك المحاكمات السياسية والممارسات المخالفة للقانون الدولي".
في غضون ذلك، واصلت كندا انتقادها أوضاع حقوق الإنسان في المملكة، وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في بيان لها "إن كندا تشعر بالقلق الشديد من اعتقال ناشطات سعوديات في حقوق الإنسان".
وأضاف بيان الخارجية الكندية أنّه تمت إثارة هذه المخاوف مع الحكومة السعودية، مؤكداً أن كندا ستدافع دائماً عن حماية حقوق الإنسان، بما فيها حقوق المرأة والتعبير، في جميع أنحاء العالم. وقالت صحيفة "غلوب أند ميل" الكندية التي أوردت الخبر، إن هذا البيان صدر بعد سؤال الخارجية عن قضية إسراء الغمغام.
وفي النرويج، أعربت وزيرة الخارجية إينه إريكسون سورييد عن قلقها من وضع حقوق الإنسان في السعودية، وحالات الإعدام، ومن ضعف حرية التعبير، وسجن المدافعين عن حقوق الإنسان والمرأة. جاء ذلك على خلفية لقاء جمع وزيرة الخارجية النرويجية وسفير السعودية لدى أوسلو قبل أيام في العاصمة النرويجية.