دعت مليشيا الحوثي في اليمن، المغرب للانسحاب الرسمي من قوات التحالف في اليمن، باعتبار "أنه لا يوجد أي مبرر لبقائه في قتل الشعب اليمني ومساندة الإجرام عليه".
واعتبر القيادي محمد علي الحوثي، في بيان أصدره، بمناسبة مرور عامين على تسليم اللجنة الثورية العليا، التي يرأسها، مهام السلطة إلى المجلس السياسي الأعلى، أن "عدم قبول دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها للهدنة، يؤكد أنهم صانعو الإرهاب، وتجار حروب، وهو ما نتج بتدميرهم للشعب اليمني، وارتكابهم مجازر حرب يومية".
وحمّل الحوثي، "السعودية، وأمريكا، وتحالفهما مسؤولية تدمير الجانب المالي لليمن، وإيقاف المرتبات، وزعزعة الاستقرار للقوة الشرائية لدى المواطن اليمني"، مشيرا إلى أن دول العدوان تصدر "الموت للشعب اليمني عسكريا، واقتصاديا، وبشتى الوسائل، وما يقومون به من تدمير العملة، لا يشمل أشخاصا محددين، وإنما الشعب اليمني بكامله".
ووجه القيادي الحوثي شكره إلى الدول التي انسحبت من التحالف، معتبرا كل انسحاب منه خسارة سياسية وعسكرية له، داعيا كلا من "باكستان، والمغرب إلى عدم التهيب من إعلان الانسحاب، وأنه لا يوجد أي مبرر لبقائه في قتل الشعب اليمني ومساندة الإجرام عليه".
ويشارك المغرب في التحالف العربي بقوات جوية وبرية، تشمل سربا من ست طائرات "إف 16"، و1500 جندي من القوات الخاصة التابعة للدرك الحربي، وتعمل هذه القوات تحت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة (ثاني دولة في التحالف العربي).
وبرر المغرب مشاركته في قوات التحالف العسكري بـ"استجابة لطلب الرئيس الشرعي للجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي ومن منطلق دعم الشرعية في اليمن والتضامن مع مناصريه، والالتزام الموصول بالدفاع عن أمن المملكة العربية السعودية والحرم الشريف، وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي تجمعه بالمملكة المغربية شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد".
يشار إلى أنه منذ عودة التوتر لملف الصحراء، تحدثت مصادر إعلامية عن عزم المغرب سحب قواته الجوية المشاركة في الحرب على اليمن واستعادة سرب الطائرات المشارك في التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ أكثر من ثلاث سنوات، غير أن الموضوع لم يلق أي تأكيد رسمي.