وجّه ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، رسالة ترحيبية باللغة الفارسية، لحجاج بيت الله الحرام، الذين توافدوا لأداء هذه الفريضة، من جميع أنحاء العالم. 

 وفي ذات الوقت الذي يوجه فيه الملك سلمان رسالة ترحيبية بالفارسية للحجاج الإيرانيين، يفرض حصاراً على دولة قطر بسبب علاقاتها مع إيران. وتقول الدوحة إن الرياض وضعت عراقيل أمام القطريين الراغبين بالحج هذا العام. 

 رسالة الملك سلمان، نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ولاقت احتفاء كبيراً من جانب عدد من وسائل الإعلام في إيران، وقال الملك باللغة الفارسية في رسالته: “نرحب بحجاج بيت الله الحرام الذين توافدوا من جميع أنحاء العالم إلى المملكة لأداء فريضة الحج، سائلاً الله تعالى أن يتقبل حجّهم، ويوفقهم لأداء الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة”. 

وفي تعليقها على الرسالة، قالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية “إيرنا” إن بعض الخبراء في شؤون الشرق الأوسط يعتقدون أن الإشارات الإيجابية بين طهران والرياض خلال الأسابيع الماضية تُعد من العلامات على تحسن العلاقات الثنائية، بعد التوترات التي شهدتها العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة”. 

 وأضافت إيرنا: “في الأشهر الأخيرة، كانت هناك علامات إيجابية على رغبة المسؤولين في إيران والمملكة العربية السعودية وشعبي إيران والسعودية بمراجعة العلاقات بين الجانبين”.وتابعت الوكالة: “اثنان من الصيادين الإيرانيين الذين اعتقلهم خفر السواحل السعودي أطلق سراحهم بعد المشاورات التي جرت بين وزارتي الخارجية الإيرانية والسعودية”. 

 صحيفة “جمهوري إسلامي” الرسمية المقربة من الرئيس حسن روحاني، علقت على تهنئة الملك سلمان باللغة الفارسية، واعتبرت ذلك رسالة سعودية لعودة العلاقات مع إيران. 

 وقالت الصحيفة: “هذا الفعل السعودي قد يشير إلى رغبة المملكة العربية السعودية في استئناف العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية”.كما نشرت عشرات وسائل الإعلام الإيرانية رسالة الملك سلمان باللغة الفارسية.