أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

للذين لا يكتبون.. الرواية !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-08-2018

يخشى كثيرون اقتحام عالم الرواية، أقصد أولئك الذين يرون في الرواية عالماً سردياً رفيع القيمة وعظيم الأثر بحيث لا يمكن التعامل معها بتبسيط أو تفاهة، سواء تعاملنا معها ككتاب أو كقراء، لأن الذي يكتب الرواية لهدف تافه أو للا هدف سوى التفاهة والشهرة السريعة، فإنه لن يفعل شيئاً سوى إنتاج المزيد من القراء فاقدي الحس والذوق والثقافة ! 

 الذين يخافون التورط في كتابة الرواية تتملكهم هواجس مختلفة لعل في مقدمتها الخوف من الوقوع في التكرار، وذلك السؤال الكبير: ماذا سأضيف لعالم الرواية العظيم بعد كل ما كتبه عباقرة وسحرة الرواية في العالم وعبر كل الثقافات ؟ ماذا سأكتب بعد كل ما قرأته لـ«غوغول، تشيخوف، وديستويفسكي، وتولستوي، وهيمنجواي، وهوجو ونجيب محفوظ، وغارسيا ماركيز، ويوسا، ومعلوف، وايزابيل الليندي، وربيع جابر ورضوى عاشور وووو». 

 يتساءل بعض الذين يمتلكون مشاريع رواية حقيقية لكنهم مترددون لهذا السبب: ماذا ترك لنا هؤلاء الكبار لنكتبه، كي نتورط ونقف أمامهم بكل عرينا وعجزنا وضآلتنا؟ هناك كثيرون لم ينفخ أحد أي بوق في رأسهم، ويمتلكون شرعية الإرث الروائي حقاً لكنهم لا يكفون عن طرح هذا السؤال على أنفسهم؛ احتراماً للإرث وللوارث، وليس انعداماً للثقة أبداً، مع ذلك فهم بهذا السؤال يضيقون واسعاً ويقمعون رغبة الكتابة وإعجاز الرواية في داخلهم، فما أدرى هؤلاء أنهم لو أفرجوا عن تلك الرغبة لن يفاجئوا أنفسهم قبل الآخرين !!

 إلى جانب هؤلاء وبالتوازي الحقيقي في المكان والزمان أعرف كثيرين اندفعوا لكتابة الرواية دون أن يمتلكوا شيئاً من عناصرها الحقيقية، بعضهم كتب على طريقة طهي الطعام بمعرفة المقادير والطريقة وضع الملح على اللحم يصبح أعظم وجبة كباب، هكذا !!! وبعضهم كتب لأنه مؤمن بمشروعية الكتابة وبأنها حق متاح لكائن من كان، وبعضهم كتب لأن هناك من نفخ بوق العظمة في دماغه، وبعضهم كتب لجمع المعجبين والمعجبات والجلوس منتفشاً كطاووس في معارض الكتب يوقع الروايات بينما تلتمع عيناه معتقداً بأنه وريث نجيب محفوظ !!الرواية عالم كبير وعظيم، يعيد إنتاج مواضيعه وعوالمه الخاصة واهتماماته، ولكل زمان رواياته، فقد نكتب اليوم ما لم يتخيله توليستوي أو يفكر فيه بلزاك أو محفوظ...

للذين لا يكتبون.. الرواية ! - البيان