أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

هكذا نبدو في فضائنا العام !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-08-2018

طلاب الفلسفة والعلوم السياسية يعرفون المفكر الألماني يورغن هابرماس باعتباره أشهر من رسخ لمفهوم الفضاء العام، الذي هو الفضاء الوسطي بين المجتمع المدني والدولة أو السلطة والذي يوجد فيه أفراد المجتمع لإدارة النقاشات والحوارات فيما بينهم، إنه أيضاً المكان المتاح مبدئياً لجميع المواطنين، في أي مكان، حيث بإمكانهم الاجتماع لتكوين رأي عام قائم على قواعد الحوار والمناقشة العامة والحرة، هذا التعريف للفضاء العام طاله في وقتنا الحالي الكثير من التغيير بسبب التبدلات التي أصابت مجمل الحياة البشرية وذلك بسبب ثورة التكنولوجيا!

لقد تجلى ذلك الفضاء بشكل واضح في إنجلترا نهاية القرن السابع عشر، وفي فرنسا نهاية القرن الثامن عشر في بلاطات الملوك تحديداً، ثم انتقل النقاش العمومي إلى الصالونات والمقاهي ثم إلى النوادي الأدبية، وتالياً عبر الصحف والمسرح وحفلات الموسيقى العامة، وتدريجياً احتكرت المقاهي هذا الدور في كل مكان عندما اتخذ الكتاب والأدباء أماكن ثابتة فيها يتحلق حولهم الاتباع والمريدون والطلاب، كما كان يحدث في مقاهي فرنسا في أوروبا ومقاهي القاهرة في عالمنا العربي!

اليوم اختصرت التكنولوجيا هذا الفضاء العام، فأصبح تويتر وفيسبوك فضاء العالم العام، حيث يتبارى الجميع على صفحاته بطرح ما يودونه من قضايا وخلافات وصراعات سياسية في معظمها وطائفية وشخصية، أما ما يتعلق بمسألة المعايير والقواعد التي تحكم هذا الفضاء التقني اليوم فإنه من الصعب تحديد أية قواعد: لانعدام الموجهات التي تحافظ على الخطوط الفاصلة بين ما هو مدني وبين ما له علاقة بالدولة، إضافة لغياب دور موجهي الرأي العام كالفلاسفة والأدباء وقادة الرأي، ثم إن علاقة الناس في المجتمعات العربية بالحرية علاقة ملتبسة بعض الشيء وتعاني من فهم مغلوط ومرتبك جداً بسبب أنظمة التربية والتعليم والعلاقة بالسلطة!

من هنا فإننا إذا نظرنا للحوارات والنقاشات التي تدور في الفضاء العام الذي هو الفضاء الافتراضي التقني فإننا سنجد العجب العجاب، لكننا مع ذلك علينا أن نقتنع بأن هذه الغوغائية أو الضحالة أو الطائفية أو الشعور بالاغتراب أو الانسحاب أو.. هي اهتمامات الناس فعلاً، وأن هذه هي أنماط ذهنياتهم وطرائق تفكيرهم، لا نتحدث بالمطلق لكن غالبية الناس تظهر على صفحات الإعلام الاجتماعي منذرة بكوارث حقيقية بالنظر للموضوعات التي يناقشونها وبالطريقة التي يختلفون بها أو يطرحون بها آراءهم!