أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

أبعد من نقطتين

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-08-2018

كل التحية والتقدير لبلدية الفجيرة لموقفها الحازم من صاحب ذلك الإعلان المشوّه للغتنا العربية، رمز هويتنا الوطنية، إذ لم تكتف بأن فرضت عليه الغرامة المقررة أو الإنذار، والإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، بل ألزمت صاحب المنشور الترويجي، المشوه بلغته المسخ، بجمعه وسحبه من الأسواق. وأكدت ضرورة مراجعة الجهات المختصة في البلدية قبيل طبع مثل هذه المنشورات الدعائية لضمان خلوها من أي إخطاء لغوية وإملائية تسيء لمجتمع بأسره، وفي دولة يحمل اسمها الرسمي صفة «العربية»، ولغتها الرسمية، وبحسب دستورها الرسمي هي العربية.
موقف حازم وحاسم قلما سمعنا به خلال الفترة الماضية، وغياب مثل هذا الموقف هو ما يدفع بأمثال التاجر صاحب الإعلان المشوه وغيره أن يتجرأ على لغة البلاد ولغة أهلها.
نعتز بالموقف والإجراء، لأنه جدير بالاعتزاز، ويمثل وقفة تحذير وتذكير لكل من يعتقد بأن مثل هذه المسائل ستمر من دون مساءلة بعد الآن.
وقفة نأمل أن تمتد لبقية بلدياتنا في الدولة ونحن نشهد ما يجري من تجاوزات بحق لغتنا العربية في أسواقنا والمطبوعات الترويجية والإعلانية فيها، فبعض الشركات والمؤسسات الأجنبية تستسهل اللجوء لمحركات البحث لترجمة كلمة أجنبية توفيراً للنفقات، من دون أن تلتفت للنتيجة المسيئة، مثل ذلك المحل الكبير والشهير الذي وضع على منتجات جديدة عبارة «وافدون جدد» بدلاً من «تشكيلة جديدة»، ووضع «زيتون بالنفط» عوضاً عن «زيتون بالزيت».
ذكرني هذا الموقف بملاحظة لأصغر أبنائي عندما شاهد سيارة بيع أسطوانات الغاز المنزلي، وقد كتب عليها «انتبة» (بالتاء المربوطة) بدلاً من «انتبه»، متسائلاً عن سر عدم توقف أي جهة لتصحيح الخطأ، ولم يقتنع بتبريراتي لتمرير الأمر، وقال لو أنه غير مهم، لِمَ ننفق كل هذا الوقت والجهد على دروس قواعد النحو والصرف؟!!.
إدارات الدفاع المدني تدقق كثيراً في توافر معايير الأمن والسلامة في تلك السيارات التي ما زالت تجوب طرقاتنا وأحياءنا السكنية، ولكن لا تكترث لصحة العبارة المكتوبة، برغم أن الأمر أبعد من مسألة نقطتين، ويتعلق باحترام اللغة التي تعد من أهم مظاهر الهوية الوطنية لأي بلد وعنوانه.
نأمل أن يكون الموقف القوي لبلدية الفجيرة بداية معالجات شاملة لدى بقية بلدياتنا في التعامل مع طوفان الإعلانات المشوهة للغة الضاد الجميلة، التي كرمها الله، فأنزل بها كتابه الكريم.