دعت صحيفة “فايننشال تايمز″، دول الاتحاد الأوروبي للوقوف إلى جانب كندا في مواجهة ما أسمته “سلوك الرياض الإعتباطي”، مؤكدة أن كندا لها الحق في دعوة الرياض “لوقف الانتهاكات” كونها تخص مواطنين كنديين.
وانتقدت الصحيفة الموقف الأمريكي، إذ ترى أن هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في أعقاب قمة مجموعة الدول الصناعية السبع (جي 7) في مدينة كيبيك الكندية، قد شجع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على انتقاد ترودو وحكومته.
وتقول الصحيفة، إن الغرب بدا متحداً أكثر في موقفه من احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السعودية ما دفع بن سلمان إلى التراجع.
وتصف الصحيفة، قرارات السعودية، بأنها مؤشر على الميل السلطوي الذي يقف بخطورة جنباً إلى جنب مع حماس ولي العهد، إذ ترى انه من المعيب أن يسمح ولي العهد الشاب لـ”رغبات طائشة” بتقويض السمعة الدولية المقبولة التي نالها عبر إصلاحاته.
ورغم أن البعض رأى أن الأزمة تعكس ثقة الأمير محمد بن سلمان العالية بنفسه، وصفها البعض الآخر بأنها كارثة في مجال العلاقات العامة في وقت تحتاج المملكة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية لدعم رؤية الأمير البالغ من العمر 32 عاماً لإصلاح البلاد.
ويقول تشارلز هوليس، مدير شركة الاستشارات “فالانكس أسيانت” “سينظر المستثمرون الأجانب إلى الأمر بوصفه سبباً آخر لمدى استقرار عملية صنع السياسات واتخاذ القرار داخل السعودية. وأي تأثير سينجم عن هذا الأمر على المستوى الدولي سيكون سلبياً”.