أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

ماذا بعد نقل السفارة ثم يهودية الدولة!

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 01-08-2018


إن كل من يستفتي التاريخ ثم يذهب ليستفتي الاستراتيجيا، بعد اعتراف واشنطن بالقدس ‏عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية لها، يدرك أن تل أبيب تعيش في أزهي عصورها، حيث تنعم ‏بدعم أميركي لا يراعي الحسابات التي تحكم إدارة الصراع العربي الإسرائيلي، ووصل الأمر إلى أنه يمكن لأي ‏مواطن أميركي يهودي، وبكل شرعية، ارتداء لبس جنود لواء غيلاني من قوات الصفوة، وقتل إخواننا في ‏فلسطين، لكن إن ذهب أميركي مسلم لبلد مسلم آخر فهو إرهابي حتى وإن كان عضواً ‏بلجنة إغاثة.‏
وفي 2011م طرح عضوا الكنيست آفي ديختر وزئيف إلكين مشروع قانون "الدولة ‏القومية للشعب اليهودي"، والذي مر الخميس 19 يوليو 2018 مكرساً أن إسرائيل "الوطن القومي للشعب اليهودي، حيث أعاد القانون تعريف إسرائيل في قالب يهودي ‏عرقي على حساب جميع مواطنيها، وبالتالي إعلان نهاية مبادئ الحرية والعدل والسلام ‏والمساواة التي ادعتها وثيقتها التأسيسية، مما يعني عملية تديين للدولة، أما أهمية ذلك للصهاينة ‏فهي:‏
- إن الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية سيجعل من الصعب الدفع قدماً بأفكار تحويلها إلى ‏دولة لجميع مواطنيها، فقد قال برلمانيون دروز إن الشاب الدرزي الذي يهب دمه وأبناءه لدولة ‏إسرائيل يعتبر قانون الدولة القومية هو بصقة في وجهه، وليس ببعيد عنهم بدو النقب الذين هم وبدو سيناء بالأصل مجتمع واحد وينتمون للقبائل ذاتها، ويبلغون 367 ألف نسمة؛ حيث كانت تل أبيب تتفاخر بدمج البدو في جيشها، بل تعتمد عليهم في مهمات قتالية نوعية، وتحاول بذلك إيصال رسالة أن جيشها هو "جيش الشعب"، عرباً وبدواً مسلمين ودروزاً ومسيحيين، لكن القانون الحالي نسف ذلك.
‏- سيجعل من الصعب على العرب أن يطلبوا حقوقاً قومية متساوية. رغم أنهم يشكلون ‏‏20% من مواطني الدولة، ويملكون فقط 2.1% من أراضيها، كما أن القول بأن إسرائيل دولة يهودية يعني عدم السماح لعرب إسرائيل بحمل جواز ‏سفر مزدوج إسرائيلي وفلسطيني،‏ بل وسيشرعن عملية استبعاد المواطنين العرب.‏
‏‏- سيخدم قانون الدولة ‏القومية للشعب اليهودي تل أبيب لرد آلاف الفلسطينيين الذين سيأتون بناء على حقهم في العودة، جراء طردهم من موطنهم 1948، أو في أي وقت بعد ذلك، وهو حق وثقته الأمم المتحدة، وينطبق على كل فلسطيني وذريته، مهما بلغ عددها، وأماكن تواجدها، ومكان ولادتها، مع العلم أن عدد الفلسطينيين حول العالم يبلغ وفق إحصاءات رسمية نحو 12.4 مليون نسمة.

بالعجمي الفصيح
إن تعودنا على أنماط الاستجابة العربية حول ماذا بعد قانون يهودية الدولة، يشير إلى أن المقاومة لم تعد قابلة للترميم، وستكون المتوالية التالية لما بعد نقل السفارة ويهودية الدولة هو أن لا تعتبر إسرائيل عدواً للعرب.