أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

الإمارات والصين: بدايات

الكـاتب : عبدالله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 21-07-2018

تعكس زيارة الرئيس الصيني «تشي جين بينج» لدولة الإمارات، الأهمية الكبرى التي توليها جمهورية الصين الشعبية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ونظراً لأهمية الحدث ورقي مستوى الزيارة، يمكن القول بأن الزيارة فاتحة خير لعلاقات طويلة الأمد ومتميزة. ورغم أنه وجدت منذ أمد طويل تبادلات تجارية واتصالات سياسية ودبلوماسية بين الجانبين، فإن الأمر قلّما وصل من قبل إلى تبادل زيارات رفيعة بهذا المستوى. ويسعى الطرفان بجدية لبلورة أطر وقوالب راسخة ومتينة للعلاقات والمصالح المشتركة، التجارية والاقتصادية والاستراتيجية، فيما بينهما.

وفي هذه المقالة، وأخريات تاليات، نسلط الضوء على جوانب متعددة للعلاقات الإماراتية الصينية. فلردح طويل من الزمن، وربما منذ القرن الخامس عشر تقريباً، لم تخرج علاقات المنطقة التي تقع فيها دولة الإمارات بالصين عن السياق العام السائد، إلى أن جاءت اللحظة التاريخية المناسبة بعد قيام الدولة الاتحادية بشكلها الحالي، حين أرسل مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، خطاباً رسمياً، بصفته رئيساً للدولة، إلى رئيس وزراء الصين الأسبق «شو إن لاي»، في الثالث من ديسمبر 1971، يخطره فيه بقيام الدولة الاتحادية الجديدة تحت مسماها الرسمي «دولة الإمارات العربية المتحدة». في ذلك الخطاب التاريخي، أكد الشيخ زايد على أن دولة الإمارات تلتزم بميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية، في الوقت الذي عبّر له فيه عن اعتقاده بضرورة العيش المشترك بسلام بين كافة أمم الأرض، والتعاون الدولي في جميع الحقول السياسية والتجارية والاقتصادية والاستراتيجية والاجتماعية. كما أكد الشيخ زايد في ذلك الخطاب، أن حكومة دولة الإمارات ترغب في تقوية أواصر الصداقة والتعاون مع الشعب الصيني وحكومته على جميع الأصعدة. لقد كان خطاباً ذا دلالات معبرة، إذ ركز على الاعتراف المتبادل بين دولة الإمارات والصين وتبادل البعثات الدبلوماسية بينهما، في تصرف حكيم لكسر جمود العلاقات بين منطقة الخليج العربي عموماً وجمهورية الصين الشعبية، في ظل ظروف سياسية إقليمية متوترة، خاصة على ضوء إقدام إيران على احتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى).
  
 
ورداً على ذلك الخطاب، قام رئيس الوزراء الصيني بإرسال خطاب مقابل أبدى فيه للشيخ زايد تمنياته الطيبة مشفوعةً باعتراف الصين بدولة الإمارات، وذلك في الثامن من ديسمبر 1971، في بادرة حسن نوايا طيبة من قبل الصين لإقامة علاقات صداقة ومودة وتعاون مثمر مع دولة الإمارات.

ويعني ذلك أن جمهورية الصين الشعبية كانت من أوائل دول العالم الكبرى التي اعترفت بدولة الإمارات كدولة مستقلة ذات سيادة. ومنذ ذلك الوقت ودولة الإمارات والصين تحتفظان فيما بينهما بعلاقات ود متينة مبنية على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.

ورغم تأخر تبادل البعثات الدبلوماسية بين الدولتين لبعض الوقت، لأسباب موضوعية ارتبطت بالظروف الإقليمية والعالمية السائدة آنذاك، فإن تبادل رسائل التهنئة الرسمية في المناسبات الوطنية للدولتين والشعبين، استمرت دون توقف، بالإضافة إلى استمرار التبادلات التجارية وازدهارها وتطورها بشكل لم يسبق له مثيل من قبل.