أحدث الأخبار
  • 12:21 . الأمم المتحدة تطالب تونس بالتحقيق في هجمات استهدفت سفن "أسطول الصمود"... المزيد
  • 12:01 . رئيس الوزراء القطري في واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب حول غزة والدوحة... المزيد
  • 11:55 . رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء المجر العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:51 . التعاون الإسلامي تعلن قمة عربية طارئة في الدوحة لبحث الاعتداء الإسرائيلي... المزيد
  • 11:48 . الإمارات والسعودية وأمريكا ومصر تدعو إلى هدنة إنسانية في السودان... المزيد
  • 11:43 . هيئة المعرفة: إخطار تعيين المعلم مرهون بـ6 اشتراطات أساسية... المزيد
  • 11:43 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون من اليمن... المزيد
  • 10:53 . وفاة والدة الشيخ المعتقل حمد رقيط.. غياب الابن خلف قضبان أبوظبي يضاعف فاجعة الأسرة... المزيد
  • 08:20 . 500 وظيفة جديدة في عجمان وسط تساؤلات عن فاعلية معارض التوظيف... المزيد
  • 08:19 . رئيس الدولة يبحث مع نظيره الفرنسي العدوان على قطر وغزة... المزيد
  • 08:18 . إسبانيا تستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي احتجاجا على تصريحات نتنياهو... المزيد
  • 08:17 . الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤيد بأغلبية ساحقة إعلان حل الدولتين وإنهاء حرب غزة... المزيد
  • 07:39 . إصابة إسرائيليَين بعملية طعن في القدس المحتلة واستنفار لقوات الاحتلال... المزيد
  • 07:39 . أبوظبي تستدعي نائب سفير الإحتلال الإسرائيلي للتنديد بهجوم قطر... المزيد
  • 10:41 . دون ذكر "إسرائيل".. مجلس الأمن يدين الضربات على قطر... المزيد
  • 10:40 . المحكمة العليا في البرازيل تدين الرئيس السابق بولسونارو بالتخطيط للانقلاب... المزيد

“إيكونوميست”: الإمارات والسعودية تخوضان الثورة المضادة ضد الربيع العربي

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-06-2018


قال أحد المشايخ السعوديين بصوت هادر أن قيادة المرأة للسيارة قد تقود إلى الفساد وفقدانها عذريتها. وأعلن آخر أن المرأة لا تستطيع الجلوس خلف مقود السيارة لأنها ناقصة عقل. واعتمد آخر على العلم حيث قال إن قيادة السيارة غير صحي للمبيض. وفي النهاية تم تجاهل كل هذا الهراء. 

ففي 24 يونيو الجاري ستقود المرأة السعودية السيارة بعد عقود من المنع. وهذه ستكون بحسب مجلة “إيكونوميست” في عددها الأخير خطوة أولى نحو التحرر وهي من بين أشياء أخرى يجب أن تنتهي مثل قانون ولاية الرجل على المرأة والذي يمنح الرجل الوصاية عليها وكل قرار يتعلق بحياتها من الدراسة للعلاج والسفر والزواج. ومع ذلك فجلوس المرأة خلف مقعد القيادة هي خطوة يجب الترحيب بها وضربة لفكرة التقوى الدينية التي قامت بحرمان المرأة من القيادة.

 وتعد هذه أبرز ملمح من ملامح التحول الإجتماعي في السعودية بالإضافة للموسيقى ودور السينما فيما اختفى أعداء الفرح، رجال الهيئة من الشوارع. وترى المجلة في تقريرها الخاص أن خطوات الإصلاح الإجتماعي هي جزء من إصلاحات اقتصادية ولكنها تتسم حتى الأن بالنزعة الديكتاتورية في الداخل والقرارات المتهورة في الخارج.

 وتضيف هنا قائلة أن الغربيين على تنوع طوائفهم وألوانهم لا يحبون السعودية، فهم يشعرون بالخوف من قوانين الشريعة ومعاملة المرأة والنسخة الوهابية التي غذت الجماعات الجهادية ومنها تنظيم الدولة. 

ويفضل رجال الأعمال الغربيين العمل من دبي على الرياض. وينظر العرب بسخرية للسعوديين على أنهم أثرياء، كسالى ومتعجرفين. ومع كل هذا فالعالم يهمه مصير السعودية لأنها أكبر مصدر للنفط وفيها مكة والمدينة مركزي القداسة لدى المسلمين وهي مهمة لمنطقة الخليج والعالم الإسلامي. 

وعليه فنجاح الإصلاح فيها ربما ساعد على الإستقرار في المنطقة وتوفير الدينامية للإقتصاديات، وقد تعمل السعودية بأخلاقية عالية لنشر الاعتدال في العالم الإسلامي عبر المثال فيما يتوقف ضخ البترودولار للمتحمسين. وسيجلب فشل الإصلاحات الاضطرابات إلى منطقة الخليج الذي تجنب ثورات الربيع العربي عام 2011. إلا أن المثير للخوف هو حجم التحديات الكبيرة التي تواجه السعودية التي تعتمد مواردها بنسبة 80% على سوق النفط المتقلب. 

وحتى في ظل زيادة أسعار النفط الخام فالسعودية ستواجه عجزا في الميزانية. ورغم كل المنافع التعليمية والصحية ومستوى دخل الفرد إلا أنها لم تسهم كثيرا فغالبية السعوديين يعملون في وظائف حكومية مريحة وأسهمت الثروة النفطية بدعم اقتصاد غير منتج ونشرالطهورية الدينية حول العالم.


حصار قطر وتمزيق لحمة الخليج 


وتقول المجلة إن محمد بن سلمان، ولي العهد السعودية يتفهم أهمية الإصلاح المطلوب لكنه أضاف أعباء غير ضرورية لمهمته حيث ينظر إليه في الخارج كمتعجل، فحربه ضد المتمردين الحوثيين في اليمن التي تتركز اليوم حول ميناء الحديدة، جلبت المرض والجوع لليمنيين والصواريخ الباليستية للمدن السعودية والإحراج للدول الغربية التي توفر له الدعم العسكري والمساعدات الأخرى.
 وفي العام الماضي لطخت السعودية نفسها عندما احتجزت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ولم تفرج عنه إلا بعد ضغوط دولية. وقادت مع حليفتها الرئيسية الإمارات العربية المتحدة الجهود لعزل دولة قطر جوا وبرا وبحرا، ويخطط السعودويون لتحويل قطر إلى جزيرة من خلال حفر قناة بحرية. 
وقامت الدولتان بهذه الطريقة بتمزيق لحمة مجلس التعاون الخليجي، الذي يعد نادي الملكيات النفطية الخليجية بشكل أفاد إيران وبقية الأعداء من كل هذا. وفي داخل السعودية “طور الأمير محمد ذائقة للقمع″، فقد زادت حالات الإعدام وتم اعتقال عدد كبير من المعارضين ومن بينهم نساء طالبن برفع الحظر عن قيادة السيارات “وعلى ما يبدو يجب أن يكون كل شيء هدية من آل سعود: التي يحمل البلد اسمهم، ويتحكمون بالنفط والآن حق سياقة السيارات”.


مشاريغ “ميغا” و”غيغا” 
وأضافت أن بن سلمان تبنى فكرة أن كل الإسلاميين حتى جماعات اللاعنف التي خرجت من عباءة الإخوان المسلمين يمثلون خطرا عظيما مثل خطر الجماعات الجهادية السنية والشيعية. وعليه يخوض السعوديون والإماراتيون الثورة المضادة ضد الربيع العربي وآمال الديمقراطية.
 وللأسف فقد منحتهم الولايات المتحدة صكا أبيض لعمل ما يريدون. وتضيف المجلة أن جهود ولي العهد لتقوية ودفع القطاع الخاص تظل وبشكل غريب مركزية وحتى عملية الترويج للترفيه تدار من قبل الحكومة، كما أن تركيزه على المشاريع العملاقة “غيغا” خاصة الخطط لبناء مدينة المستقبل في شمال- غرب البلاد تتمتع بقوانين خاصة تبدو في خطر عظيم “ميغا”، خاصة أن الخطط السابقة لتقليد دبي التي تعد مركز التجارة والسياحة في الإمارات العربية لم تثمر إلا الخيبة، والدليل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الخاوية الآن. 
وتقول المجلة إن على الأمير بدلا من بناء مدينة الحلم أن يقوم بجعل السعودية مثل دبي تقريبا – مفتوحة على العالم وصديقة لرجال الأعمال وتدار بفعالية وليبرالية من الناحية الاجتماعية ومتسامحة دينيا وفوق كل هذا تدار عبر قوانين واضحة. وكان قراره سجن مئات من رجال الأعمال والأمراء بطريقة تعسفية في سجن ذهبي العام الماضي مخيفا للمستثمرين.
وتقول المجلة إن تولي الأمير عملية التحول يعني إضعاف قواعد السلطة التقليدية في البلاد، آل سعود والمؤسسة الدينية وطبقة رجال الأعمال. وسيجد عونا من الديمقراطية لبناء شرعية وتحويل شعبيته خاصة بين النساء إلى قوة سياسية. وقد يساعده على الحكم طويلا عندما يتولى العرش. وفي الوقت الحالي فهو باتجاه التحول لقائد عربي قوي- ديكتاتوري. وكما كشف الربيع العربي فحكم الاستبداد هش ومن الأفضل التحول إلى ملك عربي جديد: يعامل شعبه كمواطنين لا رعايا.