اهتمت مجلة لوجورنال دوديمونش الفرنسية بحصيلة مرور سنة على تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في السعودية، وقالت إنه لم يقنع المجتمع الدولي بإصلاحاته إلا قليلا.
وكتبت المجلة أن غياب بن سلمان في الأسابيع الماضية عن الإعلام فسح المجال لإشاعات كثيرة تتحدث عن استهدافه شخصيا من داخل أو خارج القصر الملكي، لكنه اغتنم منافسة كأس العالم لكرة القدم ليعود رسميا إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مباراة الافتتاح بين روسيا والسعودية.
وتسجل المجلة أن العام الثاني من حكم ولي العهد محمد بن سلمان سيشهد استمرار قيادته للحرب في اليمن مع حصيلة حقوقية كارثية، حيث قتل نحو عشرة آلاف يمني منذ عامِ 2015.
وتذكر المجلة أن محاولة تحديثه للسعودية من خلال السماح للنساء بقيادة السيارات قد غطت عليها الاعتقالات التي شملت ناشطات حقوقيات في السعودية، تلبية لرغبات المحافظين الذين لم يستسيغوا السماح للنساء بأن يقدن السيارات، وفق تعبير لوجورنال دوديمونش.
في هذا السياق كتبت ليز سلاي في صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن السماح للنساء السعوديات بقيادة السيارات، ورأت أنه أكثر التغييرات أهمية من الناحية العملية حتى الآن.
لكن الكاتبة أوضحت أن الحريات السياسية ليست مدرجة ضمن هذه التغييرات، مشيرة إلى أن اعتقال 17 ناشطا الشهر الماضي، بينهم سبع من أبرز النساء المدافعات عن حق القيادة، يرسل إشارة واضحة إلى جميع السعوديين مُفادها أن الحكومة وحدها هي التي تستطيع منح الحريات وإزالتها.
وتضيف "يبدو أن السعودية الجديدة تتجه نحو شكل أكثر تشددا من السلطوية، حتى مع تشجيع الحكومة للإصلاحات الاجتماعية".