أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

«الجرف الصامد».. ماذا بعد؟

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

«حتى الآن لم تتحقق سوى المرحلة الأولى من البرنامج الصهيوني، متمثلة في تأمين أغلبية يهودية على أرض إسرائيل. فهناك مراحل أخرى لا بد من تحقيقها». هذا ما قاله السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن، «ياهو بن أليسار»، في بازل بسويسرا عام 1997، خلال الاحتفال بمرور مائة عام على انعقاد أول مؤتمر للصهيونية العالمية في المكان نفسه. وبذلك يشير «أليسار» إلى المخطط الذي بدأ منذ مائة عام، ويبدو أن مرحلته الثانية بدأت مع مطلع القرن الحادي والعشرين، وستستمر حتى عام 2025. هذا علاوة على مراحل أخرى يفترض أن يتم تحقيقها خلال المائة عام القادمة.

ويتضمن ذلك المخطط بمراحله المختلفة، ثلاثة أبعاد:

1- مضاعفة عدد السكان اليهود في الأرض المحتلة وتوطين 14 مليون من شتاتهم في فلسطين.

2- الهيمنة على المنطقة العربية، وتسخير اقتصادها لخدمة الدولة اليهودية.

3- مسح الصورة النمطية المنطبعة في أذهان العرب والمسلمين حول إسرائيل كدولة احتلال واستيطان.

وربما يكتسي التذكير بهذا المخطط أهمية خاصة في ظل الأحداث الجارية في فلسطين التي توضح مرة أخرى غلبة منطق الحرب والقتل على العقلية الصهيونية.

لكن جزءاً فقط من هذا السيناريو هو ما يجري في فلسطين، وهو بداية التهديد للأمن القومي العربي. فهناك اليوم شعب فلسطيني يئن من العذاب منذ أكثر من ستين سنة تحت نيران أقسى احتلال عرفه تاريخ البشرية، دون أن يجد هذا الشعب من يدافع عنه أو يحميه أو يخلصه من العذاب والقصف بالطائرات والصواريخ والدبابات والمدافع والقنابل التي تصب على رؤوس النساء والأطفال والمسنين والمعوقين من أبنائه، في شهر رمضان وهم صائمون وفي غيره من الشهور! قتل ودمار وجثث تنتشر في كل مكان، وجرحى ينزفون وأطفال مذعورين، ونساء مرعوبات. اقرؤوا ما قاله الكاتب الإسرائيلي «رؤوبين باركوفي» («إزراييل توداي»/9 يوليو 2014) تحت عنوان «حرب رمضان»: «لا يوجد أنسب من شهر رمضان للقيام بمثل هذه الحرب». ثم يتابع: «وتذكروا أن حرب الغفران وقعت في مثل هذا الشهر». كما يقول كاتب إسرائيلي آخر هو «جدعون ليفي» في مقاله «الموت للعرب»، (هآرتس/13 يوليو 2014): «منذ حرب لبنان الأولى، أي منذ أكثر من ثلاثين سنة، أصبح قتل العرب هو الوسيلة المركزية في الاستراتيجية الإسرائيلية. فلم يعد الجيش الإسرائيلي يحارب جيوشاً، بل صار هدفه الرئيسي السكان المدنيون. لقد ولد العرب فقط كي يقتُلوا ويقتَلوا، وليس لهم هدف آخر في حياتهم، وإسرائيل تقتلهم».

والسؤال المطروح الآن: وماذا بعد «الجرف الصامد»؟ هل ستختلف إسرائيل؟ الغرب يقدم التفسيرات والحجج، والصهاينة يتحركون نحو إنجاز هدف مشروعهم الكبير.. فهل يعي العرب حقيقة ذلك المشروع ومخاطره على أمنهم ووجودهم؟