أكد رئيس مجلس الشورى القطري، أحمد بن عبد الله آل محمود، أن المفاوضات تجري بين موسكو والدوحة حول شراء قطر منظومات روسية للدفاع الصاروخي من نوع "إس-400".
وقال آل محمود، في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية، على هامش منتدى "تطوير العلاقات البرلمانية"، الذي انطلق اليوم الاثنين في موسكو: "إننا في قطر نحترم دائما الاتفاقات ونلتزم بما تم الاتفاق عليه".
وأضاف رئيس مجلس الشورى القطري، ردا على سؤال حول ما إذا كانت قطر تخطط لشراء "إس-400": "مفاوضات تجري الآن بين سلطات الدولتين".
وفي وقت لاحق من الاثنين شدد آل محمود، تعليقا على موقف الرياض من هذا الموضوع، على أن السعودية "لا حق" لديها بالتدخل فيما يخص قطر وروسيا.
وقال آل محمود، خلال لقاء عقده في موسكو مع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين: "لا حق لديهم بالتدخل في شؤوننا أو شؤون الدولة العظيمة مثل روسيا، وذلك (بيع إس-400) حقكم السيادي".
وأضاف رئيس البرلمان القطري: "كما لا حق لديهم بالتدخل في قراراتنا، إنهم لن يتمكنوا من فعل ذلك".
وتابع مشددا: "سنتخذ القرار الذي يخدم مصالحنا، إننا نسعى لتطوير العلاقات معكم وسنواصل القيام بذلك، ولن نستأذن أحدا، لقد تعلمون عن حالة المفاوضات العسكرية بيننا، إننا نثق بكم ونريد التعاون معكم، ونرغب في شراء ما يلزمنا من الأسلحة".
وفي 25 يناير الماضي أعلنت قطر على لسان سفيرها لدى موسكو، فهد محمد العطية، أنها مهتمة بشراء منظومات دفاع جوي روسية، فيما أشارت وسائل إعلام إلى أن الحديث دار بالدرجة الأولى عن منظومات "إس-400".
وقال العطية، في تصريح لوكالة "تاس" إن المفاوضات حول شراء منظومات دفاع جوي وصلت إلى مراحل متقدمة، مضيفا أن "الحديث يدور كذلك عن تكنولوجيا للقوات البرية" القطرية.
وفي 1 يونيو كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن السعودية طلبت في رسالة وجهها عاهل المملكة، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الضغط على قطر ومنعها من الحصول على منظومات "إس-400" الروسية.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة "لوموند" جاء في الرسالة أن الرياض على استعداد للقيام بـ"عمل عسكري" ضد قطر إذا اكتسبت منظومات الدفاع الجوي الروسي "إس-400".
وعلى خلفية هذا التقرير، أعلن نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي، ألكسي كوندراتييف، أن موقف الرياض لن يؤثر على خطة موسكو لتوريد منظومات "إس 400" الصاروخية للدفاع الجوي للدوحة.
وقال كوندراتييف، 2 يونيو، إن "روسيا تسعى إلى تحقيق مصلحتها من خلال توريد إس 400 لقطر بجلب المال إلى ميزانية الدولة، فموقف السعودية لا علاقة له بالأمر، روسيا لن تغير نهجها".