أحدث الأخبار
  • 11:54 . تبريرات فوق أشلاء الفلسطينيين.. كيف دافع المقرّبون من أبوظبي عن لقاء عبدالله بن زايد ونتنياهو؟... المزيد
  • 09:05 . المقاومة تعلن قتل جنود إسرائيليين في عمليات متصاعدة بمدينة غزة... المزيد
  • 08:54 . حمد بن جاسم: من دمر غزة هو المسؤول عن إعادة إعمارها... المزيد
  • 08:37 . تشاد.. شركة إماراتية تدشن مشروع تزويد 274 ألف منزل بالكهرباء النظيفة... المزيد
  • 08:25 . الإمارات تبحث مع كندا تعزيز التعاون بقطاعات الطيران واللوجستيات... المزيد
  • 07:57 . الكنيست الإسرائيلي يصادق على تمرير مشروع قانون يتيح إعدام الأسرى الفلسطينيين... المزيد
  • 07:11 . عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تحذر نتنياهو من عرقلة خطة ترامب... المزيد
  • 01:02 . الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع: أي لقاء مع ممثلي الاحتلال سيظل وصمة عار تاريخية... المزيد
  • 12:44 . توقعات بزيادة 64 ألف وحدة عقارية في أبوظبي بحلول 2028... المزيد
  • 12:28 . وزير خارجية مصر: لا أمن لـ"إسرائيل" إلا بأمن الآخرين... المزيد
  • 12:23 . إيران تندد بإعادة فرض العقوبات الأممية وعملتها تهبط لأدنى مستوى... المزيد
  • 12:10 . واشنطن بوست تكشف تفاصيل جديدة عن مقترح ترامب لوقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:08 . رئيس كولومبيا بعد إلغاء تأشيرته: أميركا لم تعد تحترم القانون الدولي... المزيد
  • 10:57 . السعودية تدعو لتحرك دولي لوقف العدوان على غزة... المزيد
  • 10:53 . اتهامات لبريطانيا بالتواطؤ مع أبوظبي في غسل أموال لقوات الدعم السريع... المزيد
  • 09:17 . السعودية تبدأ استقبال طلبات لتشغيل المركبات ذاتية القيادة... المزيد

الأبواب مغلقة

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

في مدارسنا ومن واقع تجارب معايشة، ومن وحي ما يُسمع ويروى، نجد العجب العجاب في سلوكيات وممارسات يومية يشهدها الميدان التربوي، تقترب كثيراً من الثرى، وأخرى ترتقي بأصحابها إلى الثريا وأبعد، وشتان بين الاثنين عملاً ونتيجة.

تذكرت هذا وذاك، وأنا أسمع عن موقف تعرض فيه مدرس مواطن، وليس طالباً، في مدرسته على يد المدير، سببه العناد والتعنت، إذ حضر المدرس من إمارته برفقة زوجته المريضة وطفلته إلى مدرسته، الذي هو بصدد الانتقال منها إلى مدرسة نموذجية، وأوقف سيارته في مواقف المدرسة الداخلية وراح ينهي بعض الأمور الشخصية والإدارية ويحصل على إذن الخروج من المدرسة، للتوجه إلى المستشفى، وقد حصل على الإذن ضمناً من الإدارة.

وعندما هم بالخروج فوجئ ببوابة المدرسة وقد غُلّقت أبوابها، مع رفض الحارس خجلاً فتح البوابة، وقد أمره المدير بإغلاق البوابة أمام المدرس وتسليمه المفتاح، ولن يتم فتح البوابة إلا ربما بعد توجه المعلم إلى المدير و«طلب السماح» منه بانكسار، لاسيما وأن المدير يحتفظ في نفسه ببعض السلبية تجاه المعلم المنتقل إلى مدرسة أخرى.

موقف محرج بلا شك أمام زوجة المعلم وابنته، فكيف يُعامل معلم في مدرسته هكذا؟ وفي خضم الانتظار والقلق، لم يجد هذا المعلم سوى الموبايل للاتصال تارة بالمنطقة التعلمية، وتارة بالوزارة، وتارة بالشرطة، وبعد أكثر من ساعة وهو ينتظر الإفراج عنه، تمكن المعلم من إيصال زوجته إلى المستشفى.

السؤال: كيف تطمئن وزارة التربية إلى مثل هذه العقليات في إدارة مدارسها، وتضع بين يديها مسؤولية تحديد مصير طلبة وغيرهم؟!

هذا المدير ذكرني بنائب مدير في مدرسة نموذجية في منطقة أخرى لايزال على رأس عمله، أسهل قرارته فصل طلبة يتكرر غيابهم، دون بذل أدنى محاولة لمعرفة مشاكلهم ودفعهم وحثهم مع أسرهم لإعادتهم إلى المدرسة، والنتيجة انحراف طلبة كان بالإمكان أن يكونوا صالحين، وربما يدرسون اليوم في الجامعات. ولكن على النقيض من ذلك، فقد ظل الرسوب مصير كل طالب يضعه في رأسه، فينال به المدير صك طرده من تلك المدرسة النموذجية.

قطعاً أمام هؤلاء تظهر إدارات مدرسية تعمل بروح الفريق الواثق، وتضع نصب عينيها مصلحة الطلبة، تتعامل معهم كآباء أكثر من إدارة مدرسية، وتتفهم حالة طلبة في مرحلة سنية معينة، وتستوعب تغيرات تطرأ على سلوكهم وتصرفاتهم، وتبذل ما في وسعها لأن تعيد طالباً فضّل التسرّب إلى سرب الدارسين، من منطلق المسؤولية الأبوية قبل التربوية، ترى نجاحها في منع انزلاق طالب إلى الانحراف، وسعادتها يوم حصوله على شهادة الثانوية، وانضمامه إلى صفوف طلبة الجامعة.

هذا يحدث في مدارس كثيرة تستحق الذكر والشكر والتكريم، مقابل بعض مدارس لا ترحم الطلبة ولا حتى المعلمين، ولابد أن يعاد النظر في جدواها "تربوياً".