أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

الأبواب مغلقة

الكـاتب : فضيلة المعيني
تاريخ الخبر: 30-11--0001

في مدارسنا ومن واقع تجارب معايشة، ومن وحي ما يُسمع ويروى، نجد العجب العجاب في سلوكيات وممارسات يومية يشهدها الميدان التربوي، تقترب كثيراً من الثرى، وأخرى ترتقي بأصحابها إلى الثريا وأبعد، وشتان بين الاثنين عملاً ونتيجة.

تذكرت هذا وذاك، وأنا أسمع عن موقف تعرض فيه مدرس مواطن، وليس طالباً، في مدرسته على يد المدير، سببه العناد والتعنت، إذ حضر المدرس من إمارته برفقة زوجته المريضة وطفلته إلى مدرسته، الذي هو بصدد الانتقال منها إلى مدرسة نموذجية، وأوقف سيارته في مواقف المدرسة الداخلية وراح ينهي بعض الأمور الشخصية والإدارية ويحصل على إذن الخروج من المدرسة، للتوجه إلى المستشفى، وقد حصل على الإذن ضمناً من الإدارة.

وعندما هم بالخروج فوجئ ببوابة المدرسة وقد غُلّقت أبوابها، مع رفض الحارس خجلاً فتح البوابة، وقد أمره المدير بإغلاق البوابة أمام المدرس وتسليمه المفتاح، ولن يتم فتح البوابة إلا ربما بعد توجه المعلم إلى المدير و«طلب السماح» منه بانكسار، لاسيما وأن المدير يحتفظ في نفسه ببعض السلبية تجاه المعلم المنتقل إلى مدرسة أخرى.

موقف محرج بلا شك أمام زوجة المعلم وابنته، فكيف يُعامل معلم في مدرسته هكذا؟ وفي خضم الانتظار والقلق، لم يجد هذا المعلم سوى الموبايل للاتصال تارة بالمنطقة التعلمية، وتارة بالوزارة، وتارة بالشرطة، وبعد أكثر من ساعة وهو ينتظر الإفراج عنه، تمكن المعلم من إيصال زوجته إلى المستشفى.

السؤال: كيف تطمئن وزارة التربية إلى مثل هذه العقليات في إدارة مدارسها، وتضع بين يديها مسؤولية تحديد مصير طلبة وغيرهم؟!

هذا المدير ذكرني بنائب مدير في مدرسة نموذجية في منطقة أخرى لايزال على رأس عمله، أسهل قرارته فصل طلبة يتكرر غيابهم، دون بذل أدنى محاولة لمعرفة مشاكلهم ودفعهم وحثهم مع أسرهم لإعادتهم إلى المدرسة، والنتيجة انحراف طلبة كان بالإمكان أن يكونوا صالحين، وربما يدرسون اليوم في الجامعات. ولكن على النقيض من ذلك، فقد ظل الرسوب مصير كل طالب يضعه في رأسه، فينال به المدير صك طرده من تلك المدرسة النموذجية.

قطعاً أمام هؤلاء تظهر إدارات مدرسية تعمل بروح الفريق الواثق، وتضع نصب عينيها مصلحة الطلبة، تتعامل معهم كآباء أكثر من إدارة مدرسية، وتتفهم حالة طلبة في مرحلة سنية معينة، وتستوعب تغيرات تطرأ على سلوكهم وتصرفاتهم، وتبذل ما في وسعها لأن تعيد طالباً فضّل التسرّب إلى سرب الدارسين، من منطلق المسؤولية الأبوية قبل التربوية، ترى نجاحها في منع انزلاق طالب إلى الانحراف، وسعادتها يوم حصوله على شهادة الثانوية، وانضمامه إلى صفوف طلبة الجامعة.

هذا يحدث في مدارس كثيرة تستحق الذكر والشكر والتكريم، مقابل بعض مدارس لا ترحم الطلبة ولا حتى المعلمين، ولابد أن يعاد النظر في جدواها "تربوياً".