التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الخميس، المبعوث الأممي إلى بلاده مارتن غريفيث، ضمن جولة جديدة للأخير، تسبق عرضه لخطة السلام على مجلس الأمن الأسبوع المقبل.
وخلال اللقاء الذي جرى بالعاصمة السعودية الرياض، أكد الرئيس اليمني، على موقفه الدائم والثابت نحو السلام الذي يستحقه الشعب اليمني المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار 2216، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وعن فرص نجاح مفاوضات السلام، قال هادي إن "تجربتنا مع مليشيا الحوثي الانقلابية في محطات السلام المختلفة تتمثل في عدم رغبتهم وجنوحهم للسلام باعتبارهم أدوات لمخططات إيران التوسعية في اليمن والمنطقة".
من جانبه عبّر المبعوث الأممي عن تطلعه إلى "إرساء معالم الأمن والسلام والاستقرار الذي يدعمه المجتمع الدولي وينشده الشعب اليمني".
وأمس الأربعاء، قالت مصادر مقربة من المبعوث الأممي، للأناضول، إن غريفيث، وصل السعودية للقاء هادي، وأعضاء الحكومة الشرعية، المقيمين في المملكة بشكل مؤقت، وذلك قبيل تقديم إطار لخارطة سلام، أمام مجلس الأمن الدولي، الأسبوع القادم.
ومنتصف مايو الجاري، أعلن المبعوث الأممي، أنه أحرز تقدماً جيداً للخروج بإطار عمل لمفاوضات السلام بين الحكومة والحوثيين.
وقال غريفيث، إنه يعتزم طرح إطار العمل لاستئناف المفاوضات، أمام مجلس الأمن الدولي، في النصف الأول من يوني القادم.
ولا يُعرف حتى الآن أي تفاصيل رسمية حول محتوى إطار الخارطة المزمع تقديمها لمجلس الأمن، لكن وزير الخارجية اليمني الجديد، جمال اليماني، كشف في تصريحات صحفية، غداة تعيينه، الأسبوع الماضي، أن جماعة الحوثي أبلغت المبعوث الأممي استعدادها لتنفيذ القرار الدولي 2216.
وينص القرار بدرجة رئيسية على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة.
ومن المقرر، أن يتبع الترتيبات الأمنية، ترتيبات سياسية لإنهاء النزاع اليمني المتصاعد منذ أكثر من 3 سنوات، يتم بموجبها الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كافة الأطراف اليمنية، بمن فيهم الحوثيين.