أعربت دولة الكويت عن أملها في أن تُعقد القمة الخليجية الأميركية، في شهر سبتمبر المقبل، وأن "يتم طيّ صفحة الخلاف بين الأشقاء".
جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، في تصريح للصحافيين، على هامش فعالية رمضانية سنوية تقيمها وزارة الخارجية الكويتية، مساء الثلاثاء، على شرف رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى دولة الكويت.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، عن الجار الله، قوله إنّ "كلمة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، صباح خالد الحمد الصباح، خلال افتتاح أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، القاعة الكبرى بوزارة الخارجية، يوم الأحد الماضي، حول الأزمة الخليجية، عبّرت عن مشاعر الألم والقلق تجاه تلك الأزمة بين الأشقاء".
وتابع الجار الله، أنّ أمير الكويت "أكد، في كلمته، أنّ ما يبعث على الأمل في هذا الصدد أنّ دولة الكويت تبحر في سفينة ربانها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح".
ونجمت الأزمة الخليجية من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو الماضي، وفرض حصار بري وجوي وبحري على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطة للحل.
وكان البيت الأبيض قد أرجأ قمّة كامب ديفيد التي كانت مرتقبة بين الرّئيس الأميركي دونالد ترامب، وزعماء الدول الخليجية الست، من مايو إلى سبتمبر المقبل.
وبحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت، الإثنين، في الكويت، تعزيز العلاقات الثنائية ودعم العمل الخليجي المشترك.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا"، أنّه جرى، خلال اللقاء، بحث "سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ودعم العمل الخليجي المشترك، في إطار ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي من علاقات تاريخية وطيدة".
كما شملت المباحثات عدداً من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وفي منتصف مايو الجاري، أكدت وزارة الخارجية الكويتية أنّ مساعي أمير الكويت مستمرة لحل الأزمة الخليجية، التي وصفتها بـ"المؤلمة والمُضرة".
وقال وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إنّ "مساعي الأمير لحل الأزمة الخليجية مستمرة"، واصفاً الأزمة بأنّها "مؤلمة ومضرة لنا جميعاً".