أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن 1.5 مليون عائلة يمنية استفادت من مشروع المساعدات النقدية الطارئة الذي أطلقته منتصف العام الماضي، بدعم من البنك الدولي.
وقالت "يونيسف"، في بيان، إن "حوالي 1.5 مليون عائلة من أكثر عائلات اليمن هشاشة، أي ما يقّدر مجموعه بنحو 9 ملايين شخص، تلقت تحويلات نقدية طارئة من مشروع المساعدات النقدية الطارئة".
وأوضحت أنها نفذت المشروع بتمويل ودعم من "المؤسسة الدولية للتنمية" التابعة للبنك الدولي. وذكرت أنها أطلقت المشروع منتصف العام 2017، واختتمت تسديد الدفعة الثانية منه في هذا الأسبوع.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه تم وضع خطة لتسديد دفعة نقدية جديدة للأسر اليمنية، في أغسطس المقبل.
من جانبه، قال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف، بحسب البيان ذاته، إن "المساعدات النقدية الطارئة، تسهم في تفادي خطر المجاعة، وتسمح للعائلات المستهدفة بشراء الغذاء والدواء لأطفالها الذين يعاني العديد منهم من سوء التغذية".
وتابع كابالاري: "يساهم هذا الأمر بشكل حاسم في تجنيب العائلات اتخاذ تدابير سلبية لكي تتغلب على أوضاعها".
ونقل البيان نفسه، عن أسعد عالم، المدير الإقليمي المسؤول عن اليمن ومصر وجيبوتي بالبنك الدولي قوله، إن "برنامج المساعدات النقدية يساهم في إبقاء الأطفال بالمدارس وتوفير الوسائل اللازمة لشراء الطعام والدواء".
ومنذ أكثر من 3 أعوام، يشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى.
وخلفت الحرب المتواصلة منذ أكثر من 3 أعوام، أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب "يونيسف"، فإن "النزاع في اليمن أدى إلى مقتل وإصابة قرابة 6 آلاف طفل، وجعل البلد أكثر فقرًا، ودفع ذلك العائلات إلى اتخاذ تدابير قصوى لمجرد البقاء على قيد الحياة".