أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

كيف تكتب عموداً يومياً؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 26-05-2018

العمود الصحفي، هذا الركن الأساسي الصغير في أية جريدة صغيرة أو كبيرة الأهمية، محدودة أو واسعة الانتشار، يقرأها رجال بلدة ضائعة خلف الجبال أو سكان مدينة يعدون بالملايين، سياسية أو منوعة، غربية أو عربية.

هذا العمود يمكن أن يصنع يومنا أحياناً، خاصة حين نبدأ بقراءته كأول طقس من طقوس النهار، لذلك فلنكن حذرين ونحن نقلّب كامل الصحيفة لنبدأ من آخر عمود فيها، فإذا لم نكن على ذلك القدر من الثقة بالكاتب وبقدرته على ترتيب مزاجنا منذ الصباح فلنتمهل، لنؤخر إلقاء التحية عليه، فقد أصبحنا في زمن مرن جداً، وصار بإمكاننا أن نقول لبعضنا (صباح الخير) في منتصف النهار وبلا أدنى حرج!

العمود الصحفي، هذا الفن الصحفي الصغير، هو في الحقيقة شديد البذخ، فائق الإغراء، وهو أيضاً صانع إشكالات كبيرة في عالم الصحافة، ذات مرة سمعت صحافياً مصرياً يقول (الذين يكتبون العمود كمثل من يحملون المدافع الرشاشة)، وبرغم صغر مساحة العمود بالنسبة للأخبار والتحقيقات والتقارير والصور، فإن شراسة العمود تترك آثاراً لا تنسى على جلد المجتمع لأيام بعد قراءته وانتشاره بين الناس!

لي مع العمود الصحفي اليومي حكايات كثيرة، مع الرقباء، مع رؤساء التحرير، مع القراء، مع القضاء، مع الأصدقاء، مع من يعتقد أنه فوق النقد ومع من يظن أن الشمس يمكن إخفاؤها بإصبع، ومع المحبين والأعداء (يمكن أن ينبت لك العمود الصحفي أعداء من تحت الأرض! ويمكن أن ينزلهم لك من فوق بدون أن تعرف من أي (فوق) أتوا!

لا مشكلة في حدوث ذلك، وعلينا أن نفهم السياق الذي نتحرك فيه، ونتفهم معنى أن نطلق رشاشات أعمدتنا على البعض، وبالتالي نتوقع ما ينتظرنا ونتقبل ما يأتينا. ومع كل المخاطر فكاتب العمود لا يمكنه السباحة خارج المياه الإقليمية للعمود، يصير العمود الصحفي عمله، وظيفته في الحياة، ثقافته، وصفته التعريفية في كل مكان، وتحت هذه الشجرة الكبيرة يجتمع كل صباح مع الجميع!

ولأنه وعاء صحفي صغير جداً ولطيف أحياناً وشرس في معظم الأحيان، فمساحته قد لا تكفينا دائماً لما نود قوله، أو البوح به أو الإعلان عنه لذلك فهو مستمر وثابت رغم العجب الذي يبادرك به الكثيرون: كيف تكتب عموداً يومياً؟ هذا العمود لابد أن يكون يومياً لأنه يخلق حياته من عدم اكتماله، ويخلق استمراريته من ظمأ كاتبه وقرائه معاً!