اعتبر السفير السعودي في تركيا وليد الخريجي أن هناك أطرافاً ووسائل إعلام وصحافيين يعملون على تخريب العلاقات التركية السعودية التي وصفها بالمتجذرة والمميزة.
وقال السفير في كلمة له على هامش الملتقى الإعلامي التركي-السعودي، الذي انعقد مساء الأربعاء في العاصمة أنقرة: "يجب على الصحافيين تجنب النشر الذي يروج الكذب فهناك صحافيون ووسائل إعلام يحاولون تخريب العلاقات السعودية التركية واستمرار هذه الاقلام المشبوهة في نشر الاشاعات والسموم لا يصب في مصلحة البلدين".
وقال السفير الخريجي: "علاقة وثيقة ومتجذرة للحاضر وللمستقبل وبإذن الله ستكون دائماً هناك علاقة جيدة ومميزة بين البلدين"
وشدد السفير السعودي على أن بلاده تتطلع للعمل على بناء الجسور وتطوير العلاقات مع تركيا، مشيداً بدور الصحافيين والملتقى الإعلامي التركي السعودي في تعزيز العلاقات التي وصفها بـ"المتينة والمميزة" بين البلدين.
وقال السفير الخريجي: "شهدت العلاقات التركية السعودية تطورا لافتاً في الفترة الأخيرة خاصة من خلال مجلس التعاون المشترك في كافة المجالات"، مضيفاً: "حققنا تقدماً في العلاقات من خلال التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجال الاقتصادي ووقعنا اتفاقية تعاون تجاري مهمة، واتفاقيات لحماية الاستثمارات وغيرها".
وتابع السفير: "الملك سلمان والرئيس التركي حريصان على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين لا سيما في ظل الظروف الاقليمية المضطربة التي تشهدها المنطقة وهناك تناغم في مواقف تركيا والسعودية حول سوريا والعراق واليمن وتجمعهم العديد من المصالح المشتركة وهما عضوان فاعلان في العديد من المنظمات مثل مجموعة العشرين ومنظمة التعاون الإسلامي".
وفي الجانب السياحي لفت السفير السعودي إلى أن تركيا تعتبر من أبرز الوجهات السياحية المفضلة للسعوديين، موضحاً أن عدد السياح السعوديين إلى تركيا بلغ ٦٠٠ ألف سائح في عام ٢٠١٧.
وأشار إلى وجود استثمارات سعودية بتركيا في كافة المجالات منها البنوك والاتصالات والطاقة واستثمارات كبيرة في العقارات، وأوضح أنه في العام الماضي تم بيع ٦٦٠ مسكنا للسعوديين ما جعلهم في المرتبة الثانية من بين الدول العربية وفي المرتبة الاولى من حيث قيمة هذه العقارات.
ولفت إلى وجود تعاون أمني مشترك وتعاون لضمان أمن السياح السعوديين واستثماراتهم، وقال: "هناك تعاون عسكري حيث شاركت المملكة في مناورات افيس في إزمير مؤخراً، إلى جانب التعاون في المجال الدفاعي"، مشيراً إلى مشاركة تركيا في تمرين درع الخليج في السعودية.