نفى ضياء الأسدي مسؤول المكتب السياسي للتيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وجود علاقة سرية مع السعودية خارج الزيارات المعلنة، مؤكدا في الوقت نفسه أن العلاقات مع إيران ثابتة.
ووصف الأسدي -في بيان له- وزير الدولة السعودي ثامر السبهان بأنه "متسرع ولا يعرف أن أي تدخل في الشأن العراقي سيكون مسيئا".
وأضاف أن موقف مقتدى الصدر معروف، وهو أنه لن يسمح باستخدام العراق منصة للهجوم على أي من دول الجوار، مؤكدا في الوقت نفسه أن التيار الصدري وشركاءه لن يخضعوا لرغبات الولايات المتحدة أو غيرها.
كما أكد الأسدي أن التيار الصدري "لن يخضع لأي إرادة خارجية سواء كانت أميركية أو غيرها"، معتبرا أن الوجود الأميركي في العراق "مرفوض وخارج التمثيل الدبلوماسي".
من جانبه، قال مراسل الجزيرة وليد إبراهيم إن مسؤول المكتب السياسي للتيار الصدري حاول في بيانه توضيح موقف التيار من المرحلة القادمة، حيث يجري زعيمه مقتدى الصدر مباحثات لتشكيل كتلة نيابية أكبر بعد تصدر قائمته "سائرون" الانتخابات التشريعية يوم 12 مايو الجاري.
وأضاف المراسل أن هناك تكهنات بأن الصدر ربما يشكل الكتلة النيابية الكبرى بشكل يسمح لها بتشكيل الحكومة وتسمية رئيسها، مشيرا إلى أنه في حال نجح فعلا في تحقيق هذا المسعى فإن ذلك سيقلق جهات متعددة منها الولايات المتحدة، خاصة في ظل وجود قرابة سبعة آلاف جندي أميركي في العراق.
وأشار المراسل إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تعرف توجهات مقتدى الصدر واحتمال إعادة إحياء فصيله المسلح (المهدي)، لكن الأسدي أكد أن التيار الصدري لن يعود إلى مربع غادره العراق منذ مدة.
نصيحة للسعودية
وكانت مجموعة الأزمات الدولية دعت السعودية إلى عدم تحويل العراق إلى ما وصفته بساحة قتال جديدة في حربها الباردة على إيران، وقالت في تقرير صدر أمس الثلاثاء بعنوان" السعودية: العودة لبغداد" إن اهتمام السعودية الجديد نابع من الرغبة في مواجهة النفوذ الإيراني.
ونصحت المجموعة الرياض بمواصلة تعزيز الدولة العراقية وتحقيق المصالحة بين الطوائف العراقية المختلفة، كما دعت طهران في المقابل إلى تشجيع جهود العراق الرامية لتنويع تحالفاته الإقليمية.
يذكر أن مقتدى الصدري يجري باسم قائمة "سائرون" مباحثات مع قادة القوائم الأخرى الفائزة في الانتخابات التشريعية، وتشمل كلا من: قائمة "النصر" بزعامة حيدر العبادي، وتيار "الحكمة الوطني" بزعامة عمار الحكيم، وقائمة "الفتح" بزعامة هادي العامري، وذلك في أفق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتسمية رئيسها.