أحدث الأخبار
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد
  • 11:55 . زعيم كوريا الشمالية يدعو لتسريع التسلح النووي لبلاده... المزيد
  • 11:55 . سفارة الإمارات في اليمن تحذر من مكالمات مشبوهة تنتحل "هويات دبلوماسية "... المزيد
  • 11:48 . تقرير: تواجد الإمارات في أفريقيا "سرطان يمكن علاجه"... المزيد
  • 11:26 . 16 شاحنة مساعدات إماراتية تعبر إلى غزة عبر معبر رفح... المزيد
  • 11:25 . إلزام معلمي المدارس الخاصة في أبوظبي بتقديم شهادة الحالة الجنائية... المزيد
  • 11:24 . إغلاق إداري لـ "ملحمة بوحه" في أبوظبي بسبب مخالفات غذائية... المزيد
  • 11:16 . "جهود عبثية".. السودان يرفض انخراط الإمارات في عملية إنهاء الحرب... المزيد

أرض التسامح والتعايش

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 20-05-2018

النهج العظيم للتسامح وحسن التعايش وتقبل الآخر الذي أرساه المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على أرض الإمارات لم يكن ملهماً ومنهاج حياة لأبناء الإمارات فحسب، بل وللمقيمين على أرضها، وقبل أيام من حلول الشهر الكريم كنا أمام صورة طيبة لهذا الغرس الطيب، ونحن نشاهد رجل أعمال غير مسلم يبني مسجداً في إحدى مناطق الفجيرة بحاجة إليه وتعج بالمئات من العمال.
 
اعتبر رجل الأعمال الهندي ساجي شيريان (49 عاماً) المسجد الذي كلف نحو1.3 مليون درهم هدية للعمال بمناسبة حلول الشهر الكريم، خاصة أنه قريب من السكن العمالي الذي يديره ويؤوي عمالاً لنحو 53 شركة في المنطقة الصناعية بالفجيرة. 

كما اعتبر المسجد الذي يحمل اسم «مريم أم عيسى» والمقام بالتنسيق مع فرع الهيئة العامة للشؤون السلامية والأوقاف نوعاً من رد الجميل للأرض الطيبة التي جاءها في العام 2013 حاملاً أحلامه الكبيرة، وهي تحتضن الجميع، وغرست فيهم هذه القيم النبيلة لمساعدة الآخرين من دون تمييز بسبب لون أو عرق أو معتقد، وأرست أنموذجاً ملهماً للجميع يسترشدون به، وبالذات في هذه الأزمنة الصعبة التي يكثر فيها المرجفون ودعاة الفتن ممن يغذون الفرقة ويؤججون الخلافات، خاصة تجار الدين والشعارات الذين يقتاتون من الاختلاف ويصنعون منها أداة للدمار تهدد استقرار المجتمعات المطمئنة المزدهرة منذ عقود طويلة، قبل أن تعرف محترفي نشر الفتنة والدسائس من أصحاب الولاءات الحزبية الضيقة الذين يضعون مصالحهم قبل أي مصلحة وطنية أو اعتبارات تتعلق بجوهر العقيدة الإسلامية الغراء .

وفي مواسم مثل شهر الخير والكرم والجود والإحسان الذي تغمرنا نفحاته الطيبة، نجد هؤلاء ينشطون بطريقتهم الخاصة لنشر الخلافات من خلال منصات التواصل الاجتماعي تحديداً للتشكيك في عقيدة هذا، والغمز من قناة ذاك، بل والتشكيك في سلامة أداء الطاعات في شهر رمضان وغيره من شهور العام، من دون أن يسألوا أنفسهم قبل أي شخص آخر، من نصّبهم أوصياء على الدين أو المجتمع؟ خاصة مع وجود الهيئات العلمية الرسمية المختصة في شؤون الإفتاء وتبصير عامة الناس بأمور دينهم ودنياهم بعيداً عن الغلو والتطرف الذي يرفضه دين الإسلامي الحنيف وجوهر الوسطية والاعتدال الذي يحمله، وبعيداً عن أمثال هؤلاء ممن ينفثون الفتن والأحقاد الذين يرفضهم ويلفظهم وطن التسامح والتعايش الذي يتسع للجميع.