توقعت البحرية الأميركية فترة من عدم اليقين في الخليج العربي على خلفية تجدد الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وقال قائد عمليات البحرية الأميركية الأميرال جون ريتشاردسون أمس الاثنين إن البحرية "تراقب جيدا السلوك الإيراني في الخليج وتتوقع فترة من عدم اليقين، كما رفعت مستوى التأهب بعد قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي".
وجاءت تصريحات ريتشاردسون لمجموعة من الصحفيين بعد زيارته حاملة الطائرات "جورج إتش دبليو بوش" قبالة ساحل فرجينيا، حيث تجري قوات أميركية وفرنسية تدريبات مشتركة.
وقال المسؤول العسكري الأميركي "إننا ندخل الآن فترة من عدم اليقين، كيف سيرد العالم كله على أحدث التطورات؟ وعلينا أن نظل متأهبين، أعني أكثر تأهبا بقليل من المعتاد حتى نكون على استعداد لأي نوع من الرد أو لأي تطور أو شيء من هذا القبيل".
واستدرك ريتشاردسون قائلا إن البحرية الأميركية "لم تلاحظ سلوكا استفزازيا إيرانيا في الخليج منذ إعلان ترامب، لكنها تراقب جيدا".
وأعلن ترامب الأسبوع الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق المبرم في 2015 والذي تفاوضت عليه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وأغضب القرار حلفاء واشنطن الأوروبيين وألقى بالغموض بشأن إمدادات النفط العالمية وزاد مخاطر نشوب صراع في الشرق الأوسط.
وشهدت السنوات القليلة الماضية مواجهات متفرقة بين الحرس الثوري الإيراني والجيش الأميركي في الخليج، لكن لم تقع أي حوادث كبرى منذ العام الماضي.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا في الأشهر السابقة إن الجيش الإيراني وضع حدا لسنوات من التصرفات "الخطيرة وغير المهنية"، ومن بينها اقتراب سفن إيرانية من سفن حربية أميركية.
وفي عامي 2016 و2017 اشتكت البحرية الأميركية مرارا من سلوك سفن الحرس الثوري الإيراني التي غالبا ما كانت تقترب في شكل خطير من السفن الأميركية.