قالت مجلة “ذي هيل الامريكية ” إنه عندما تم انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2009، فإنه تبنى سياسة لدعم حل الدولتين، بيد أن إسرائيل لم تقدم تنازلات كبيرة لتحقيق هذه الرؤية.
وترى المجلة في تقرير للكاتب بيتر هويسي مدير دراسات الردع الإستراتيجي في معهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي البريطاني أن إسرائيل لديها ثمة شريك جديد يتبنى التوجهات نفسها، موضحة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سبق أن صرح بأنه يجب على الفلسطينيين أن يقبلوا بالمفاوضات وبما عرض عليهم مرات عديدة بشأن دولة خاصة بهم أو أن يلزموا الصمت.
وكان بن سلمان بحسب التقرير قد صرح لوسائل إعلام إسرائيلية قائلا “القيادة الفلسطينية تفوت فرص السلام منذ أربعين عاما، وترفض جميع المقترحات التي تقدم إليها، وقد حان الوقت كي يقبل الفلسطينيون الاقتراحات والعروض، وإن عليهم العودة إلى طاولة المفاوضات أو فليصمتوا ويكفوا عن التذمر والشكوى.
وترى المجلة أن موقف بن سلمان أقرب إلى موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية انهيار عملية السلام وسط معلومات تشير إلى أن واشنطن والرياض تؤمنان بأنه لم يعد ينبغي لإسرائيل تقديم تنازلات للجانب الفلسطيني كشرط للمضي قدما في عملية السلام بالمنطقة.
ويقول كاتب المقال إن السعودية بذلك تنضم إلى الاعتقاد الذي تؤمن به اسرائيل وامريكا بأن الدولة الفلسطينية لا تشكل القضية الأساس في الشرق الأوسط، بل أن إيران ومحاولات سيطرتها على المنطقة هي التي تشكل مركز التحدي في الشرق الأوسط.
ويؤكد الكاتب أن السعودية والولايات المتحدة تنظران إلى إيران بوصفها تحديا رئيسيا في المنطقة، في ظل اعتبار طهران الراعي الأولى للإرهاب في العالم، وأن لديها أكبر ترسانة صاروخية في المنطقة، ووسط تسليحها “الجماعات الإرهابية” مثل جماعة الحوثي في اليمن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة وحزب الله في لبنان وسوريا.