أكد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي أن «تأثير الأزمة الخليجية لا يقتصر على البلدان الخمسة المعنية، وإنما يطال الدول العربية والإسلامية ويزعجها». جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية التركي أمام ملتقى الصحافيين العرب بمدينة اسطنبول، وتناول فيها موقف بلاده من بعض القضايا العربية الراهنة.
أشاد أوغلو بالجهود الكبيرة التي بذلها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لحل الأزمة الخليجية، لافتاً إلى الدور الكبير الذي تبذله الكويت لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
ودعا إلى حل الأزمات عبر التشاور بين الأشقاء، مشيراً إلى أخطاء وقعت على خلفية الأزمة الخليجية التي مر عليها الآن قرابة السنة، «كممارسة ضغوط على دول أخرى مثل الصومال لإجبارها على الوقوف في صف معين، وجعل بعض الدول في موقف صعب».
وشدد وزير الخارجية التركي على أن استغلال الدول التي تعاني من أوضاع صعبة لتحقيق أهداف سياسية أو إجبارها على الوقوف في صف ما، ليس موقفاً عادلاً أو إنسانياً.
ودعا أوغلو الدول العربية والإسلامية إلى احترام وحدة واستقلال الصومال، وتوحيد مصالحها الاستراتيجية وترابطها وليس الصراع الداخلي، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية.
وفجر جاويش أوغلو، مفاجأة لأول مرة منذ الأزمة الخليجية، حين قال إن وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد أخبره أن بلاده تضررت أيضاً جراء ذلك الحصار». وأضاف: «كرهونا عندما قلنا إن حصار قطر خطأ، ولكننا كنا سنؤكد الموقف نفسه لو كان من تعرض للحصار دولة عربية أخرى، ونحن نؤمن في تركيا بأن صديقك هو من يصدقك».
وقال الوزير التركي، إن «بلاده تحب أن ترى مصر قوية وحرة ومستقرة وقادرة على أن تضطلع بدورها في الشأن الإقليمي»، متابعاً: «بعض الدول العربية والإقليمية تتحكم في قرارها عن طريق تقديم المساعدات»، في إشارة إلى دولتي الإمارات والسعودية.
كما دعا إلى انتهاج موقف إسلامي مشترك حيال قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، الذي وصفه بالـ «خاطئ».