أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

لا أحد ينام في روما!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-05-2018

دخلنا قاعة القادمين للتدقيق على جوازات السفر في مطار ليوناردو دافنشي تمام الـ1:30، وبعد ساعتين بالكاد خرجنا للهواء الطلق نجر أقدامنا جراً، ساعتان قضيناهما وقوفاً محشورين كسمك سردين في قاعة بالكاد اتسعت لمئات المسافرين جميعهم ينتظرون الخلاص بكثير من السخرية والتبرم، بينما روائح «زنخة» لبعض الواقفين بجانبك تكاد تخنقك، أما الضجيج والأصوات العالية فحدث ولا حرج، والأسوأ إذا اختلط بضجيج الصينيين، ساعتها تتمنى لو تعود من حيث أتيت!

عشرة كاونترات للتدقيق على جوازات المسافرين حملت لافتات «مغلق»، فاشتغل قسم التدقيق الأمني بثلث طاقته ما أفرز ذلك الازدحام الشديد، وحين جاء أميركي ليقول لرجل الأمن الإيطالي هذا الذي ترك حقيبته على الأرض، مشيراً لأخي، كمن يصطنع مشكلة من الفراغ، أسكتّه بشراسة وببضع كلمات، فلم أكن أحتمل سمجاً مثله يختلق لنا أزمة في ذلك الازدحام، كان الصينيون يشيرون لكل شيء ويضحكون كالأطفال، بينما الإنجليز يلتزمون أقصى درجات اللياقة، السياح العرب كانوا ساكتين تماماً كمن يؤثر السلامة، أما القادمون الإيطاليون فملأوا القاعة ضجيجاً كعادتهم، عندها تذكرت ما قرأته يوماً عن أن الازدحام واحد من المواقف التي تكشف أخلاق الناس!

الأمر الصادم هو أن أحداً من مسؤولي أو ضباط أمن المطار لم يكلف نفسه عناء الاعتذار لمئات المسافرين بسبب التأخير، وشدة الازدحام، والذي يتحمله المطار بطبيعة الحال بسبب تغيّب ضباط الجمارك، لكن ولأن الإيطاليين معروفون بعدم احترامهم للمواعيد، فيكون عدم اعتذارهم عن التأخير أمراً مفهوماً!

في الطريق إلى المطار لم تحتفظ السماء بأشعة الشمس طويلاً، إذ سرعان ما توارت ليبدأ المطر في التساقط خفيفاً، ولتتلون الأرصفة والشوارع بحاملي المظلات، ولتنعكس أضواء السيارات على إسفلت الشارع المبلل، مانحة المكان دفئاً حميماً يقود الذاكرة إلى مساءات المطر، وتلك الشوارع المغسولة به وبأقدام العابرين والعابرات وبآلاف الحكايات.

إذن، استقبلتنا روما بالمطر، هذا فأل جيد، قلت لنفسي وأنا أغالب النعاس، لكن سائق السيارة نبهني إلى أنه يُمنع النوم في سيارات الأجرة، قلت له شكراً على التنبيه، لكن كيف يمكن لإنسان أن ينام وأنت تقود السيارة بهذه الطريقة الجنونية، إن هذه القيادة واحدة من مميزات سائقي الأجرة في مدينة روما.

في الفندق، حين قررت - بعد تسلم غرفتي - أن أنام من فرط الإنهاك الذي أشعر به، قال لي أخي: لا أحد ينام في روما!