أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

دروس مجانية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 02-05-2018

عبرت عن رأيي في أكثر من مناسبة في الوسائل التعليمية للمشروعات الطلابية التي يطلبها بعض المدرسين من تلاميذهم، وهم يعلمون تمام العلم بأن الطالب لم يبذل فيها أدنى جهد، بل تكفل بها من الألف إلى الياء خطاط في إحدى المكتبات الخاصة المنتشرة التي تتعامل مع المسألة كمهنة تدر أرباحاً، والخاسر الأكبر العملية التعليمية، ففي الوقت الذي تهدف إلى تعزيز الثقة في النفس والصدق مع الذات؛ تفرخ الظاهرة جيلاً من الاتكاليين الذين يستسهلون نسب جهد الآخرين لأنفسهم وبمصادقة من المعلم، ومن هؤلاء من يرفع درجات تلميذه الضعيف في مادته مقابل تقديم وسيلة تعليمية.
 
 
حزّ في نفوس الكثير من أولياء الأمور ما جرى تداوله مؤخراً لمقطع مصور، يظهر تخلص إحدى المدارس من أعمال طلابها في مكب للنفايات، وبعضها يحمل أعلام الدولة وصوراً لرموز وطنية، في تصرف يقدم دروساً مجانية ليس في الاستهتار بجهد الصغار؛ وإنما في الإساءة لقيم الاحترام من جهة، وكذلك كل ما نحاول تعليمه لهم حول التدوير والحفاظ على البيئة وغيرها من المثل الجميلة التي تعمل مؤسساتنا لترسيخها ونشرها من الجهة الأخرى.

وزارة التربية والتعليم وهي شديدة الانشغال بالتطوير والانفتاح الكبير على تقنيات العصر وأدواته، يفترض أن تشجع على تقديم مشاريع بطريقة مبتكرة ومن خلال برامج الكمبيوتر بدلاً من هدر الورق ومن ثم التخلص منه بهذه الطريقة غير اللائقة التي ظهرت في ذلك المقطع المصور الذي ذكرته. وبما أننا نتحدث عن طرق التخلص من الأشياء، أدعو قيادات الوزارة لزيارة الأفنية الخلفية للمدارس، حيث تحولت الساحات لأماكن التخلص من فائض المستودعات المدرسية من طاولات وأدوات مكتبية وحتى أجهزة كمبيوتر تترك للغبار والرطوبة تفتك بها والكثير منها مازال صالحاً للاستخدام من تبرعات شركات وجهات تحاول النهوض بمسؤولياتها المجتمعية، وعندما ترى مصير ما قدمته ستعيد النظر في مبادراتها المستقبلية، خاصة أن الوزارة والمناطق التعليمية تقوم بجهود كبيرة للتوسع في إقامة تلك الشراكات لما فيها من فوائد للطرفين.

ومع تحرك وزارة التربية والتعليم ومساءلتها للمدرسة التي تخلصت من أعمال طلبتها بذلك الشكل المهين، نتمنى أن يتسع تحركها للتعامل مع الأمر بصورة أشمل باعتماد بدائل وأساليب عصرية للوقوف على قدرات الطلاب بدلاً من اللوحات المشتراة وما تحمل من سلبيات في تنشئة أجيال الغد.