أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

دروس مجانية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 02-05-2018

عبرت عن رأيي في أكثر من مناسبة في الوسائل التعليمية للمشروعات الطلابية التي يطلبها بعض المدرسين من تلاميذهم، وهم يعلمون تمام العلم بأن الطالب لم يبذل فيها أدنى جهد، بل تكفل بها من الألف إلى الياء خطاط في إحدى المكتبات الخاصة المنتشرة التي تتعامل مع المسألة كمهنة تدر أرباحاً، والخاسر الأكبر العملية التعليمية، ففي الوقت الذي تهدف إلى تعزيز الثقة في النفس والصدق مع الذات؛ تفرخ الظاهرة جيلاً من الاتكاليين الذين يستسهلون نسب جهد الآخرين لأنفسهم وبمصادقة من المعلم، ومن هؤلاء من يرفع درجات تلميذه الضعيف في مادته مقابل تقديم وسيلة تعليمية.
 
 
حزّ في نفوس الكثير من أولياء الأمور ما جرى تداوله مؤخراً لمقطع مصور، يظهر تخلص إحدى المدارس من أعمال طلابها في مكب للنفايات، وبعضها يحمل أعلام الدولة وصوراً لرموز وطنية، في تصرف يقدم دروساً مجانية ليس في الاستهتار بجهد الصغار؛ وإنما في الإساءة لقيم الاحترام من جهة، وكذلك كل ما نحاول تعليمه لهم حول التدوير والحفاظ على البيئة وغيرها من المثل الجميلة التي تعمل مؤسساتنا لترسيخها ونشرها من الجهة الأخرى.

وزارة التربية والتعليم وهي شديدة الانشغال بالتطوير والانفتاح الكبير على تقنيات العصر وأدواته، يفترض أن تشجع على تقديم مشاريع بطريقة مبتكرة ومن خلال برامج الكمبيوتر بدلاً من هدر الورق ومن ثم التخلص منه بهذه الطريقة غير اللائقة التي ظهرت في ذلك المقطع المصور الذي ذكرته. وبما أننا نتحدث عن طرق التخلص من الأشياء، أدعو قيادات الوزارة لزيارة الأفنية الخلفية للمدارس، حيث تحولت الساحات لأماكن التخلص من فائض المستودعات المدرسية من طاولات وأدوات مكتبية وحتى أجهزة كمبيوتر تترك للغبار والرطوبة تفتك بها والكثير منها مازال صالحاً للاستخدام من تبرعات شركات وجهات تحاول النهوض بمسؤولياتها المجتمعية، وعندما ترى مصير ما قدمته ستعيد النظر في مبادراتها المستقبلية، خاصة أن الوزارة والمناطق التعليمية تقوم بجهود كبيرة للتوسع في إقامة تلك الشراكات لما فيها من فوائد للطرفين.

ومع تحرك وزارة التربية والتعليم ومساءلتها للمدرسة التي تخلصت من أعمال طلبتها بذلك الشكل المهين، نتمنى أن يتسع تحركها للتعامل مع الأمر بصورة أشمل باعتماد بدائل وأساليب عصرية للوقوف على قدرات الطلاب بدلاً من اللوحات المشتراة وما تحمل من سلبيات في تنشئة أجيال الغد.