اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن السعودية لم تتغلب على قطر رغم الحصار المفروض عليها منذ عام، وأن قطر استطاعت "تركيع" السعودية، كما هاجم رحيم صفوي مستشار المرشد الإيراني السعودية معتبرا أنها لا تقوى على تهديد بلاده.
وفي كلمة له بجامعة أمير كبير في طهران، قال ظريف "إن السعودية لم تستطع التغلب على قطر، وقد استطاعت قطر أن تُركع السعودية".
وأضاف أن ذلك حدث لأن عناصر القوة وآليات الحصول عليها تغيرت، فإلى جانب القوة الخشنة المتمثلة بالقوتين العسكرية والاقتصادية، أصبحت هناك قوة ناعمة تتمثل بمشروعية الحكومة واكتساب شرعيتها من الشعب فضلا عن حملها لرسالة ومبادئ تجذب القلوب والعقول، حسب تعبيره.
وفي سياق آخر، قال صفوي إن السعودية ليست لديها القدرة لكي تشكل تهديدا لإيران، معتبرا أن بلاده تتفوق على السعودية من حيث عناصر القوة التي تمتلكها.
وأضاف مستشار المرشد للشؤون العسكرية أنه لو كانت السعودية تمتلك القدرة العسكرية الكافية لاستطاعت الانتصار على الحوثيين في اليمن، مشيرا إلى أنها انهزمت بعد ثلاث سنوات من الخراب في هذا البلد رغم أن الحرب لم تكن متكافئة بين الرياض والحوثيين، حسب قوله.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي أمس الاثنين إن الولايات المتحدة تحرض السعودية لتعميق الأزمة الإقليمية ودفع المسلمين لمحاربة المسلمين، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو للسعودية، حيث قال للملك سلمان بن عبد العزيز إن واشنطن قلقة بشدة من "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار والخبيثة".